" مقتطفات من الماضي 2 "

126 12 155
                                    

بعد خمسة سنوات

استفاقت لوسي بمنتصف الليل وقد شعرت ان سريرها فارغ، التفتت بجانبها بحثاً عن والدها، لكنها لم تجده 

هبطت من على السرير وحضنت دميتها المحشوة أقرب،

ثم بدأت بالسير لمكتب والدها المتواجد بنهاية الممر المظلم، والذي يتسلسل له قليل من الضوء

مشت بخطوات  صغيرة حتى وصلت، لتجد الباب مفتوحاً

أطلت برأسها لترى والدها جاك يجلس هناك وبجانبه مساعده، الذي يحمل ورقه بين يديه

" وجدتم جثتها بالغابة؟ "

تمتم جاك بضعف وعيناه متوسعه

" اجل سيدي، وهنالك ورقه على جسد السيدة "

قال الخادم بحزن

لم يهتم جاك لأمر الورقة

بل حول نظره ليقع على الطاولة امامه بضياع، وضع يده على عينيه محاولاً تمالك نفسه

" اخرج... "

"ابي! "

ابعد يده لينظر للوسي لتهرب احدى دموعه دون شعوره

" لما تبكي؟ "

سألت بدهشه

" اذهبي لغرفتك لوسي "

قال وهو يشيح بوجهه عنها

" لكني أخاف النوم لوحدي "

همست ليفقد اعصابه

" انت كبيرة كفاية مما تخافين؟ "

عادت بضع خطوات للخلف بهلع ثم هتفت والدموع بعيناها

" اريد امي! أعدها بسرعه!! أعدها كي لا اشعر بالخوف من ان تختفي انت الاخر "

وركضت خارجتاً من المنزل مروراً عبر الأشجار، 

حتى تعثرت ووقعت لتمتلئ ملابسها بالطين، تجمعت الدموع بعيناها،

لكنها وقفت وتابعت حتى وصلت الى منزل جدها، فتحت باب احدى الغرف

لترى عدة ازواج من الاعين تنظر لها باستغراب

" آرثر! "

نادت باسم أحدها ليرد

" ماذا هناك لوسي؟ "

أجاب الفتى ذو الشعر الأسود والعيون الزرقاء ذو الثمان سنوات

" نم معي! "

اجابت بنبره امره على عكس ما كانت تكتمه

مرت لمحه في رأس آرثر عن فتاه ذات شعر احمر لا تكف عن القاء الأوامر عليه بابتسامه جميله، فلا يستطيع الرفض

ابتسم

" بالتأكيد "

امسك بيدها واتجها عائدين لمنزلها

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن