الفصل الثامن والعشرون: ان كان كل ما بنا بعيد...

29 0 0
                                    


لوحت لجون بابتسامة ليبادلها بالمثل، ويدلف لمنزله..

كانت تجلس بجانب اليكسندر بينما يقود هو السيارة عائداً لمنزلها بعد الرحلة..!

اخفضت يدها ببطء، ثم التفت اليه بعد ان أصبحا لوحدهما

" اين ليون؟ "

هي تعلم جيداً انه لن ينسى او ينشغل بشيء عن موعد وصولها...!

" هو بالمنزل "

رد اليكسندر بلطف ليطمئنها، لكن هذا فقط جعل الأسئلة تتدافع برأسها!

بالمنزل، لكن هل هو بخير؟

" هو بخير لقد تلقى بعض الاخبار الفاجعة فقط... "

قال حالما لاحظ انشغال بالها به...

قطبت جبينها، وحالما أوقف السيارة خرجت مسرعتاً!

لامست أصابعها مقبض الباب ليفتح من تلقاء نفسه...!

وتجد ليون خلفه وعلى ما يبدو كان ينوي الخروج،

دهش، ثم ارتخت ملامحه وهو ينظر لاليكسندر بامتنان لجلبها...

نقلت بصرها على ملامحه بقلق، استطاعت على الفور تمييز شحوبه،

ما الخبر الذي قد يجعله بهذا الحال؟

مدت ذراعيها لتحيط بعنقه بملامح مضطربة، فبادلها لتهمس

" انت بخير؟ "

هز رأسه ببطء

" لم اعد اعلم "

شدت على ملابسه بصمت، وبقلب منقبض...

" نحن هنا..! "

" لستُ انا من يحتاج أحد بقربه الان "

ابتعدت لتنظر له باستفهام ليبتسم بخفه، ويقبل جبينها

" ارتاحي الان "

في مكان اخر صباح اليوم التالي...

امتدت اشعة الشمس لتضيء السماء، وانقسمت لتطرد الظلام بعيداً...!

تسلل بعض منها ليدغدغ وجه تلك النائمة،

وهاهي تلتفت للجهة الأخرى وتدعك عيناها بنعس...

فتحتها لتجد قدم لا تفصلها عنها سوى بضعة انشات!

جلست باستغراب لتجد أولئك الثلاثة نائمون على الأرض بجانبها، بعد ان اهلكهم التعب ليلة البارحة...!

ضحكت بخفة، وامسكت بهاتفها لتلتقط صورة لوضعياتهم المضحكة!

رمت هاتفها ونظرت من خلال النافذة، انه يوم مشمس دافئ...

" سيكون يوما لطيفاً "

غسلت وجهها، وسحبت قبعة لتتسلل من الغرفة هاربتاً للحديقة!

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن