الفصل الثامن عشرة: غروب احمر

43 2 11
                                    


كانت تقف في وسط قاعة ضخمة 

رفعت رأسها للأعلى، لتبهر بمنظر الثريات الضخمة المتدلية،

هبطت ببصرها تدريجياً، مروراً بالستائر الحمراء التي تغطي تلك النوافذ الطويلة،

وحتى تصل لرخام الأرضية الامعه بلون سكري

الإضاءة الصفراء جعلت المكان يبدو أصغر مما هو عليه... وربما ادفئ.

نظرت لقدميها الحافيتان ولبجامتها الواسعة 

وقبل ان تتساءل عما حدث، سمعت صوت همسات خافته، 

اخذت تلفت بحثاً عن مصدرها، 

فبدأت بصعود الدرج حين ايقنت ان المصدر يرتكز بالأعلى 

على عكس المكان بالأسفل، الدور العلوي كان مظلماً 

تقدمت عدة خطوات في المكان لتشعر بمعدتها تضطرب، 

عادت الهمسات بشكل اعلى لتعرف اين تذهب بالضبط 

تقدمت حتى وصلت لرواق طويل، أطلت برأسها لترا سبب الأصوات 

كانوا ثلاثة اشخاص رجل وامرأه متجاورين

لم تستطع تمييز ملامحهما بسبب الظلام، لكنها لاحظت انهما يبدوان متضايقان

وفتى كان يقف مقابلاً لهم، لم تستطع رؤية أي شيء سوى ظهره... وشعره الأشقر!

" اعلم بالفعل انها المرة الأخيرة لنا معاً... لفترة على الأقل! "

قالها صاحب الشعر الأشقر 

ليهز الرجل والمرأة رأسيهما ويستديرا مغادرين، لكنه ظل واقفاً 

تقدمت خطوة بتردد سمعها الفتى فأدار وجهه لها،

شعرت حينها بأن الزمن قد أصبح بطيئاً جداً، 

بينما نبضات قلبها بدأت بالتسارع بقوة 

التفت بنصف وجهه فقط ونظر لها بطرف عينه، ثم رُسِمت ابتسامه حنونه على وجهه 

" مرحباً جيسيكا "

بكل حرف ينطقه تشعر بالهواء يسحب، حتى شعرت بالاختناق...!

فتحت عيناها وشهقت بقوة، 

جلست ووضعت يدها على قلبها وهي تتنفس بصعوبة 

" حلم؟ "

تساءلت 

عقدت جبينها حين أدركت بأن الفتى بالحلم كان دانيل؟!

لكن كيف؟ 

هما لم يتقابلا قط في ذلك المنزل، في منزلها...

هي متأكدة من ذلك الان، ذلك المنزل كان يخصها، كانت تعيش هناك!

وقفت بسرعه وركضت لغسل وجهها وتغيير ملابسها، 

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن