الفصل الرابع والعشرون: لستُ الوحيدة التي تعاني!

59 2 22
                                    


سلم اخر حقيبة للخادمة كي تضعها بصندوق السيارة،

ثم التفت بجانبه ليرى ماثيو يجلس مقطباً جبينه

" الن نقوم بتوديع جيسيكا على الأقل؟ "

تنهد دانيل، وقبل ان يجيبه سمع صوتها

" تودعاني؟ "

توجهت ابصار الاثنان الى جيسيكا، التي تقف داعكتاً عينها دلاله على استفاقتها للتو...

تقدم ماثيو اليها بسرعه وهو يحتضنها

" سنذهب لهاواي! "

" هاواي؟!! "

رددت جيسيكا خلفه باستنكار، واسترقت نظرة لدانيل الذي لم يقل أي شيء

" نعم، رحلة استجمام لفترة قصيرة،

دانيل قال ان جدي قد أعطاه بعض الاعمال ليفعلها هناك "

" اوه، هكذا اذاً "

همهمت ثم ابتسمت وهي تعانقه بدورها

" أحظى بالمرح ولا تقوم بتقليد دانيل "

" سأفعل "

نظرت له ليكمل بضحكة مرتبكه

" ولن افعل... "

ثم خرج ليودع كارين،

في حين ضمت جيسيكا ذراعيها الى صدرها وهي ترفع حاجبها

" حقاً؟ كنت تريد اخذه والذهاب دون اخباري أي كلمة؟! "

همست بغضب ليهمس دانيل بالمثل

" كنتِ نائمة! ويبدو أنك مشغولة قليلاً مع صديقك "

" كان بأمكانك إيقاظي! وآرثر لا يشكل اية مشكلة "

ليتقرب منها وهو يهمس بحدة

" لن ادع ماثيو يرى أي من نوباتك او إغماءاتك!!

هو لا يعلم أي شيء بخصوص هذا "

" لا تقم بصنع دراما، لن يحدث شيء... "

" اوه صحيح، وعندما قابلته وقعتِ نائمتاً فقط! "

قطبت جبينها ومدت شفتيها باعتراض

لتسمع صوت كارين

" انتما حقاً كزوجين حديثان "

ليهتفا بنفس الوقت

" نحن لسنا زوجان!!! "

رسمت ابتسامة جانبيه دون تعليق ليضع يده على كتف جيسيكا

" سنذهب برحلة عمل وسنعود! "

خرج، لكن ضمت شفتيها حين قال

" لا تموتِ! "

فردت

" لا تعبث! "

نظرا لبعضها لفترة

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن