الفصل العشرون: انتِ تشبهينها تماماً

88 3 21
                                    



" انت واقعة بحبي؟ " 

ردد مارك خلفها بملامح مدهوشة على اعترافها المفاجئ أكثر منه على حقيقة كونها واقعة بحبه

وضعت لوسي يدها على فمها بشهقة خافته

تلألأت عيناها في حين صبغ وجهها الاحمرار

وقفت بسرعه وقد تركت كوب الشاي على الطاولة، اتجهت للباب ناويتاً الهرب،

لكن اوقفتها قبضة مارك على ذراعها بعد ان استفاق من صدمته،

شعر بالارتباك ونوع من المشاعر المنفعلة، وبشيء يتحرك بداخل صدره

لا يعلم ماذا يفعل؟ او ماذا سيفعل؟

لكنه احكم قبضته على ذراعها بنظرات الإصرار، في حين كانت لوسي متوقفة مكانها ملتفتاً برأسها للجهة الأخرى كيلا يرى مارك وجهها

" لوسي انظري لي "

اغمضت عيناها بقوة متزامنتاً مع ضربة قلبها القوية،

ادرات رأسها ببطء وهي تنظر لعيناه

تبادلا النظرات لثواني قبل ان تفتح فمها لتقول

" انا... "

قاطعتها صوت شهقة خفيفة من الجهة الأخرى،

جعلتهما يلتفتان باستغراب سرعان ما تحول لصدمة،

حين وقعت عيناها على المرأة التي قدم مارك لها الخاتم بذلك اليوم

والتي سرعان ما ابتسمت بحماس واعتذرت

" اوه يالهي، اسفة على المقاطعة رجائاً اكملا "

ثم غمزت لمارك خارجتاً ليفلت يد لوسي قائلاً بأحراج

" انه ليس ما تظنين "

نظرت لوسي ببرود اليهما واتجهت لتأخذ ملابسها وحقيبتها،

بينما دخلت المرأة ونظرت للوسي التي تتجه للأريكة قائلتاً بابتسامة ماكرة

" ترتدي ملابسك ها؟ أتساءل عما كان يجري هنا، اشم رائحة أمور مشينة "

توسعت اعين مارك وهو ينظر لها بأحراج

" عما تتحدثين!!! "

تقدمت لوسي قائلتاً بابتسامة بسيطة

" اسفه على الازعاج، سأغادر الان "

امسكت مقبض الباب وفتحته، بينما مدت المرأة يدها لتمنعها

" لا تفعلي، انها عاصفة بالخارج "

وما ان فتحت لوسي الباب حتى تطايرت قطرات المطر مع الرياح لترتطم بها وتعطيها حماماً اخر

اغلقته بسرعه والتفتت للاثنان، تمنت ان تتمزق الأرض وتبتلعها حين رأتهما يلتفتان للجهة الأخرى ويمسكان بضحكتيهما

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن