الفصل الثالث والعشرون: هنا امامي

36 3 37
                                    



" من انت؟ " 

نطقت جيسيكا بصعوبة بسبب الصداع القوي الذي داهمها،

شعرت بالدوار، وبدأت رؤيتها بالتشوش،

رفعت رأسها لتلقي نظرة أخيرة على وجهه، ثم قفزت صورة امامها له...

يقف مقابلاً لها، ويمسك بذلك الكتاب الذي تحتفظ به!

" آرثر "

همست قبل ان يغشى عليها

فامتدت ايدي آرثر بسرعة ليمسك بها،

وضع احدى يديه خلف رأسها، واخذ ينظر لها بوجه شاحب

ارتجفت يده، وشعر بقواه تخور هو الاخر ليسقط على ركبتيه...

بينما ما يزال محيطاً بجيسيكا

يعرف هذه الملامح جيداً... لقد نظر اليها أكثر من أي شيء اخر!

لكن شعر بان قدرته على الفهم أصبحت صفراً

هل هو يحلم؟

هل ما يراه هو سراب؟

والاهم هل هذه هي جيسيكا حقاً؟!

مد يده بلا شعور ليرفع طرف القبعة، شعر احمر...!

أُغشيت رؤيته، في حين اخذ يمسح بطرف ابهامه على وجنتها... انه يشعر بها!

" انها... هنا امامي حقاً "

قال ببطء ودموعه قد سالت لتسقط على وجهها،

ثم فجأة بدأ جسد جيسيكا بالانتفاض، لتتوسع اعين الاثنان بصدمة!!

سارعت كارين لأخراج الحقنة من حقيبتها، وتقدمت بها لآرثر الذي جعل جيسيكا تستلقي على الأرضية،

ثم نظر بصدمة لكارين التي تنظر له بارتباك مخلوط بهلع

" لا اعرف اين يجب ان احقنها؟ "

حاول آرثر تدارك نفسه فسيفقدها إذا ضيعا المزيد من الوقت

" م-ما سبب هذه الحالة؟ "

سأل بجديه وهو يحاول تذكر تعليمات والده الطبيب

" اه ام أضن انها صدمة نفسيه "

هز آرثر رأسه وتناول الحقنة منها

" ثبتيها "

همس لكارين لتقوم بإمساكها، وليقوم آرثر بالكشف عن بطن جيسيكا وحقنها هناك...

شيئاً فشيئاً بدأت بالهدوء وسكنت،

لكن رؤيتها ممددة هكذا امامه لم يفعل شيئاً سوى جعله يفقد اتزانه...!

ارتعشت يداه مره أخرى، وشعر بجسده يتصلب...

سارع موظفو المطعم بطلب الإسعاف، وتباعدت الحشود حين وصلوا،

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن