الفصل السادس: هنا لأجلك

78 8 4
                                    


جيني: -

استفقت على صوت بكاء أميليا العالي في وقت متأخر من الليل، التفت باحثتاً عنها بجانبي الا انني لم اجدها،

الغرفة مملوءة بالظلام والباب مغلق فشعرت بالخوف، ماذا يفعلون بها؟ وأين اختفت؟

اردت الوقوف والاتجاه للباب الا انه هنالك ما منعني...

هناك تماماً بجانب الباب، ظلال شخصين واقفين ينظران الي،

ازدرت لعابي وشددت يداي على الغطاء

"م-من هناك؟ "

تحركت الظلال لتقترب وتتضح لي صورتها، جيسيكا وامي بوجهان اسودان!!! 

اعين بارزه، وملامح مرعبه الدماء تغطيها! 

" لما لم تنقذيني؟ "

همست جيسيكا بصوت مرعب جداً

" لماذا يا جيني؟ "

قالت امي هذه المرة

بدأتا تكرران السؤال عدة مرات، وبكل مرة يرتفع صوتهما أكثر حتى وصل لحد الصراخ، 

دفنت رأسي بالسرير وشددت الغطاء حولي، وانا ابكي بقوة وأكرر

" انا اسفه انا اسفه "

شعرت بشيء يقترب من السرير بسرعة لأصرخ

" لااا "

سُحب الغطاء مني فجأة، لالتفت برعب واجده الشاب الأشقر،

يمسك بأميليا بإحدى يديه وبالأخرى الغطاء، بينما ينظر لي بقلق،

كانت الانوار مضائه فاختفت الظلال، لكنني اخذت ارتعش بقوه واتراجع، حتى ارتطمت بمقدمة السرير

"ل-لا ت-تقتلني... "

غطيت وجهي بكفتي، لكن كان اخر ما رأيته هو وجهه المتضايق، ثم شعرت بيداه تحيطاني ليضمني أقرب اليه

" اهدئي يا جيني، انت بأمان الان صدقيني "

وأردف بألم

" لا تبكي هكذا ارجوك... "

اخذ يمسح على ظهري بينما يضمني بأحكام، للحظه شعرت انه بالفعل لا شيء سيؤذيني هنا... 

بدأت أهدئ شيئاً فشيئاً لأقع نائمتاً مره أخرى،

المرة التالية التي استفقت بها، كانت على صوت ضحكات أميليا وعلى ضوء النهار، 

كانت الستائر مفتوحة والباب كذلك، فوقفت لتغوص قدماي بالسجاد الناعم،

ثم اتجهت لمصدر الصوت لأصل لما يبدو انها غرفة المعيشة، لم يكن المنزل كبيراً جداً مختلف تماماً عن منزلي... 

رأيت الشاب الأشقر يجلس على قطعة السجاد، التي تتناثر الألعاب فوقها بقربه أميليا،

وبجانبها فتى ذو شعر بني وعينان زرقاء داكنة، وعلى الاريكة تجلس شابه تبتسم وهي تراقب محاولاتهما لإضحاك أميليا، 

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن