الفصل الرابع والثلاثون: جحيم بارد

10 1 1
                                    

في جنح الليل... بينما تسللت البرودة لتحيط بذلك الكوخ متوسط الحجم اصطفت ظلال سوداء طويله امامه، وتوسطتهم امرأة بابتسامه متعجرفة...!

بداخل الكوخ عرق بارد أصاب دانيل.. الذي ترنح بطريقه الى غرفة الفتية..

ارتفع صوت انفاسه الضحلة بوتيرة سريعة، قبل ان يستند على الباب ويهتف

" العدو هنا!! "

نظر ماثيو الى هيئته بتفاجئ، عينان متوسعه، ووجهه ابيض شاحب كما لو رأى شبحاً!

وهل قال للتو العدو...؟!

تقدم دانيل مسرعاً وهو يسأل بصدمة مخلوطة بقلق

" اين البقية!! "

" ب-با "

تأتأ ماثيو على سؤاله المباغت، وفوراً سمع الاثنان صوت خطوات متتالية تركض على الدرج مقتحمتاً المكان..!!

رفع دانيل ذراعه مشيراً الى النافذة

" اخرج منها يا ماثيو بسرعه!!! "

مازال عقل ماثيو غير قادر على مواكبة الحدث، لذا ضل متجمدا بمكانه للحظة!

أراد دانيل الهتاف، لكن بهذا سيدل الأعداء على مكانه..!!

امسك يد ماثيو وسحبه معه مسرعاً للنافذة، تحامل على نفسه حتى وصل اليها، ثم فتحها بالكامل وهو يلعن لورا بسره...!!

قفز ماثيو الذي استعاد رشده على النافذة، وامسك بحافتها مخرجاً جسده!

فور ان فعل عصفت الرياح البارد ببدنه بقوة، تمسك بشده، ومد يده لدانيل..

كان صوت الخطوات قد وصل للرواق امام الغرفة بالفعل...!!

أراد دانيل ان يصعد، لكن ألم ركل ظهره فجأة!

لينكمش جسده بقوة، تصبب العرق من جبهته ليهمس بوجع...

" اللعنة، اتركني واذهب! "

بهت وجه ماثيو بخوف!

وفي الثواني القليلة الموالية... بين توقف خطى العدو امام الباب، وتدوير المقبض ليقتحموا الغرفة...

كان ماثيو قد انحنى ليلف ذراعه حول خصر دانيل ساحباً إياه للخارج!

تأرجح به بين ذراعيه في استدارة واحده للجانب الاخر، ثم دفع بمقدمة قدمه النافذة لتغلق بنفس اللحظة التي فُتِح بها الباب بالكامل...!

" خالٍ "

أعلن أحد اتباع لورا، ليتنفس كلا منهما الصعداء...

شد ماثيو قبضته حول دانيل كيلا يسقط، لكن دانيل شد على كتفه، فألم ظهره بات لا يطاق!

وقد بدأ يشك في إذا ما كانت لورا قد عالجته حقاً ام سممته..!!

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن