الفصل الثاني والعشرون: كله لحماية ابتسامتك!

52 3 28
                                    


جيسيكا: -

بعد موت يونا ببضعة أسابيع...   

كنتُ الازم غرفتي بغضب بعد ان خيرني او اجبرني بالأحرى جدي

على اختيار ماثيو على ذكرياتي،

كنت أجلس على إطار النافذة وأنظر للسماء الملبدة بالغيوم بشرود، كعادتي بكل مرة يقوم  بأصدار قرارته المتسلطة...

تنهدت واخذت أتساءل

فقط متى تعقدت الأمور لتصبح هكذا؟

متى بدأت عائلتي الصغيرة بالتفكك؟

كانت كارين تأتي لتخبرني بما يحدث، جدي يغرق نفسه بالعمل

عندما ظهرت فكرة انه يشعر بالندم، وانه يحاول اشغال نفسه عنه برأسي، لويت شفتي بحزن

اما دانيل فهو يخرج كثيراً

ويبدو انه يتسكع مع عصبة فتيان فاسدين

ماثيو حاولت بكل ما لدي كي يشعر بجو العائلة،

لكن ليس هكذا، لن ادعه ينشأ في مثل هذه البيئة!

ما زال منظر يونا بلحظاتها الأخيرة لا يفارق رأسي، فكيف به؟

نظرت للأزهار التي تحركها الرياح لتقطف بتلاتها،

لكنني علمت بأنها ستعود لتزهر بشكل أجمل بعد فترة!

ابتسمت وتذكرت جملة قد قرأتها بكتاب، ذلك الكتاب الذي وجدوه معي

"" القدر يرسل لنا اشارت ومهمتنا ان نلاحظها ""

ربما شيء صغير اعتدنا ان نراه كل يوم، لكن اليوم انه مختلف!

اليوم انه تلميح اذا ما كنت بالطريق الصحيح ام الخطأ...!

انا لم اتخلى عن ذكرياتي لأجل ماثيو، ولا لأجل أي أحد اخر،

استمرت كلمات الجميع بالرنين بداخلي

" هل سألت نفسك من قبل ما المهم في ذكرياتك؟

ما الفرق الذي ستحدثه بحياتك الان؟ "

" لأنها هويتك؟ لأنها عائلتك؟ ما هو السبب جيسيكا؟

لما لا تتقبلين الحقيقة؟ "

" وما هي الحقيقة؟ "

" انت عميقاً هنا، لا تريدين التذكر "

" جيسيكا اسفه لما اصابك، لكن لا تدعي الماضي يحدد من تكونين،

حاضرك، وما تقولينه وتفعلينه الان، هو ما يجعلك انت!

لذا فقط امضي، واصنعي ماضي تشعرين بالفخر عندما تنظرين له بالمستقبل "

" ما اعنيه هو انا وانت لا نعلم،

وربما كان أفضل لك ان تنسي كل شيء عنهم،

فليس لديك شيء يربطك بالماضي ولا يعيقك

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن