الفصل التاسع عشرة: هنا مرة أخرى

43 3 32
                                    


في كندا  

كانت لوسي تجلس بإحدى المقاهي، ويرتكز امامها اليكسندر،

لكن عيناها كانت متعلقة بمارك الذي يقف امام المحاسب منتظراً طلبه بجانب كارل،

بينما كان اليكسندر ينظر اليها مسنداً راسه على كفة يده بملل

" ما الذي يعجبك بمارك؟ "

جذب سؤاله انتباهها فالتفت اليه بوجه مستغرب

" بالحقيقة... لم أفكر بالأمر من قبل "

قطب جبينه بابتسامة

" لا يبدو هذا من شيمك "

امسكت بكوب القهوة خاصتها رافعتاً احدى حاجبيها

" ماذا يفترض بهذا ان يعني؟ "

اسند مرفقيه على الطاولة مقترباً

" تبدين من النوع الذي لا يحب الاعتراف بالأمر حتى يعرف الأسباب كلها "

هزت رأسها بتفكير وهي تنظر لعيناه

" الا ننقلب رأساً على عقب حين نقع بالحب؟ "

اختفت ابتسامته وأغمض عينيه

" انت محقه... "

" بإمكاننا ان نأخذك كمثال، شخص بمثل روعتك وشخصيتك من الصادم انه لم يحصل على قلب الفتاة التي يحب "

ضحك بخفه ونظر لكوب قهوته

" ربما انا أجبن من ان أحاول بجديه "

مدت يدها لتمسك بخاصته فقد شعرت بانه يحتاج دعماً الان

" لما؟ "

شبك أصابعه بأصابعها بابتسامه ناظراً لعيناها

" لنفس السبب الذي جعلك لا تعترفين بمشاعرك لمارك للان...! "

انزلت رأسها بشرود للحظه

" ربما انت محق، انا خائفة من الرفض لكن... "

اعادت بصرها اليه بابتسامه لطيفه

" من الجيد الحصول عليك بنفس موقفي "

ليضحك الاثنان ثم تتذكر لوسي شيئاً لتسأل

" بالمناسبة لما لا أرى ليون بالمنظمة؟ "

ارتشف القليل من قهوته بيده الأخرى

" انه في المهمات الخارجية، لا يجب عليه حقاً ان يتواجد بالمنظمة، إذا كان هناك سيحدث مالا يحمد عقابه "

" ماذا تعني؟ "

" ليون صدقيني هو أكثر شخص بيننا يحمل ضغينة للزعيم، ولقائه به يومياً لن يجعله يقوم بأي شيء سوى فقدان اعصابه والتهور "

هزت رأسها بفهم

" يجب ان اعلم ماذا حدث بالفعل "

تذمرت بغيض،

ALL TO PROTECT YOUR SMILEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن