تشرق الشمس الساطعة بضوئها المتفائل فتنير لنا الصبح الجميل فيستيقظ الجميع .. متحمسا ومتسائلا لبداية هذا اليوم ..
ترى ماذا سيحدث في هذا اليوم ؟..تصحوا جوهرة وحنين مستعتدان لأول يوم بالعمل لهما فتذهبا إلى عملهما...
تدخل جوهرة إلى محل الزهور الجميلة فتستنشق امتزاج روائح الزهور المتعددة فأكثر من نوع في المحل
ورود البنفسج وتباع الشمس وو..
وكان شعور رائع للغايه فبدأت بالعمل بسرور ..
بينما حنين عندما دخلت إلى دار المسنات كانت ومتوترة قليلا ومتوقعه حدوث شئ ما ..
ولكنها كانت سعيده لأنها ستساعدهن وتجلب لهن الأبتسامة من جديد ..
فبدأت بالعمل ورعاية المسنات كانت تبدو جميع المسنات عاديات إلا واحده منهن كانت طول اليوم
تمتم ابنتي ..ابنتي اريد ..ابنتي
فذهبت حنين بالقرب منها لتسألها : مابكي يا سيدتي ؟
المسنه : ..أريد ابنتي
حنين : أين هي ؟
المسنه : لا أدري لو كنت اعرف لذهبت منذ زمن
حنين :كيف لا تعرفين مكانها هل حدث شئ ما وفرقكم
تدخلت إحدى الموظفات مع حنين قائلاة بسخرية : هههه يالكي من طيبة يا حنين هل تسمعين لعجوز خرف لا تعرف ماذا تقول ؟
حنين وبنبرة متغيرة : وما شأنكي أنتي؟
تضايقت المسنه فهي ليست خرفه كما أن الجميع يقول عليها هكذا ..فقالت حنين في سرها : من الأفضل أن أدعها تهدئ قليلا ثم أرجع لتحدث معها
وتلك الأثناء كان إياد في المنزل وقد تعافى تماما وكان معه دانو وكيرو
فقال كيرو : أليس اليوم هو بداية الشهر؟
دانو : أجل
ثم دق الباب أحدهم
فقال كيرو : تبا !! أعتقد إنه الرجل الذي سيأخذ منا إيجار هذه الشقة
كيرو :ماذا سنفعل ليس لدينا مال كاف؟
دانو بالخبث : لا تقلق الحل عندي ..
فذهب دانو ليفتح الباب على هيئة رجل عجوز قائلا : احم...من هناك؟
الرجل : أريد الإيجار ياسيدي
دانو : حسنا يا بني سأذهب لأحضر المال ..
دخل وغاب خمس دقائق ثم عاد قائلا : من هناك ؟
الرجل بتأفف : أريد الإيجار يا سيدي
دانو : حسنا يا بني سأحضر المالكرر الأمر مرة أخرى ولكن الرجل نفد صبره فقال بصوت عالي : شكرا يا سيدي لا أريد شيئا سأدفعه من راتبي!!
دانو بتمثيل : اهئ..اهئ هل تعلي صوتك على رجل عجوز ضعيف بعمر والدك ..أهئ..اهئ
الرجل : لحظة هل انت هكذا تبكي ؟
لم أقصد ذلك ..هل تعيش بمفردك؟دانو : أجل يا بني ..بمفردي.. مع ولداي
عند هذه الحظة نفد صبر الرجل فعلا وأوشك على الذهاب فلم يفهم شئ منه
لولا أن أحدث كيرو حركة غبية فقال : هل رحل الرجل الأحمق الذي يطلب الإيجار هل ضحكت عليه يا دانو ..يالك من ممثل بارع
تغيرت ملامح الرجل وذهب نحو كيرو فكلامه أثار غضبه فقال له ليستفزه : لو رأك شخص أيها النحيف لقال أننا في أزمة
رد عليه كيرو : ولو رأك أيها السمين لعرف سبب الأزمة
لم يعرف بماذا يرد الرجل
فأوشك على ضربه فكور لكمته من الغضب ليضربه
أوقفه إياد قائلا : توقف ! يا سيدي أسف عن تصرفهم تفضل مالك تعالى خذه لأني لا أعرف أين تقفوبعدما ذهب الرجل قال كيرو :
أنقذتنا ياصاح كاد أن يجلس علي يفطسني
ضحك إياد فقال : لكن لما كل هذه الدراما لما لم تخبروني أنكم تريدون مال ..
دانو : لا أدري من بينا الكبير الصراحه ..أحيانا تتصرف يا إياد تشعرني بأنك في عمري لا أصغر منيإياد : تحرجني بكلامك..
في تلك الأثناء..
ذهب مازن مسرعا إلى منزله البسيط المتواضع فدخل إلى منزله ليراعي والده الكبير( طريح الفراش )
وكان والده يحبه حبا جما لأن مازن الوحيد الذي أعتنى به في لحظات ضعفه ..
فقال مازن : كيف حالك اليوم يا أبي ؟
أبو مازن : بخير يا بني .. و أنا أسف
مازن : على ماذا تتأسف يا والدي ؟
أبو مازن : لأني ظلمتك في طفولتك
بدل من أخدمك وأراعيك
واعمل من أجلك..
أنت من تفعل هذا
كما أنك لا تريح جسدك في الصباح مدرسه وفي الليل تصلح السيارت لكي تشتري لي الدواء**
قاطعه مازن : أبي لو كنت مكاني لفعلت أكثر .. ولا تعتذر أرجوك ..والأن يجب عليك أن تأخذ الدواء
نظر والده إليه كأنه يقول : حقا كم أنا محظوظ بولد طيب مثلك ..وفي البيت الفخم الكبير كان جييرو جالسا على أفخم الكراسي وكان حقا يشعر بالملل من حياته
فدخل عليه والده الصارم قائلا : جييرو أود أنا أتحدث معك
عدل جييرو جلسته ليستمع لوالده
فقال والده : جييرو إياك وان تصادق ابن عمك روميو لا أريدك ابدا أن تصبح مثله
جييرو : أبي ألا تظن أنك هكذا تضغط علي
والد جييرو : فقط نفذ الأوامر
حاول جييرو أن يخفي عصبيته فلا يحب أن يملي عليه أحدا ماذا يفعل وماالذي يجب أن لا يفعله ..كما أن غروره لا يسمح له بذلك
فقال جييرو : حسنا يا والدي
فقال بسره : قد تجبر عقلي لكنك لن تجبر قلبي كما أني أشعر بأنه ولد جيددخل جييرو إلى غرفته الفخمة ودائما يدور بباله هذا السؤال : ما الذي حدث لأمي ؟ترى هل هي بخير هناك في تلك جزيرة النساء ؟
كان دائما يسأل والده هذا السؤال ولكنه لا يرد عليه
وكأنه يخفي شئ ما ...كما أن جييرو لا يعلم لما والده يكره عائلة أمه..فقال متحيرا وهو مستلقي على سريره ولون سريره الأسود الفخم : صدقني سأعرف هذا السر الذي تخفيه يا أبي وقريبا جدا..
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasyبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...