جالس في مكانه المعتاد بالفصل..
ملتزم الهدوء و الصمت..
لم يتكلم إلا عند الضرورة..
فقط ..ينظر إلى تلك النافذة التي بجانبه يراقب ضوء الشمس اللطيف مع نسمات من الهواء النقي ..
يقاطع تأمله هذا.. مازن قائلا : هيي !
يا رجل ماذا تفعل أيها الصامت المخيف..؟يرد عليه : صدقني يا مازن لا يوجد أفضل من الصمت .
مازن : ما بك يا جييرو لقد تغيرت تصرفاتك هذا الأسبوع ؟
جييرو : لا لم أتغير ..فقط فهمت الواقع الذي أعيشه ..
**ملحوظه **
مازن يعلم ما حدث بين جييرو
و روميو لأن روميو قد حكى له بالأمس
ولكنه يريد أن يعرف أيضا من جييرو لكي يكون سمع الطرفين ويصلح بينهما
لذا يحاول أن يستدرجه بالكلام ليحكي له**قال مازن : يا رجل لم أرك تتكلم مع روميو أعز أصدقائك منذ أسبوع
جييرو وبوجه خالي من الملامح : أكره ذلك الوغد ..
ثم رحل بكل هدوء..
قال مازن في سره : يبدو أن أستدراجه بالكلام ليس أمر سهل فهو من النوع الذي لايبوح بالكلام بسرعه ..
لذا سأذهب لأتكلم مع والده ظافر لبد أنه يعرف أي شئ عن حزن جييرو هذا
ولما أصبح يكره روميو فجأة ؟وفي تلك الأثناء ..
كان روميو في المنزل فقد نام وفات ميعاد المدرسة لذا هو متغيب اليوم عن المدرسة وكذلك جيمي الصغير
أستيقذ روميو من نومه وهو متفاجأ من الوقت الأن لقد فاتته المدرسه
في الواقع لم يحزن او يغضب
بل ذهب ليعد أفطار يتناوله مع جيمي ويريح باله قليلا..جهز طعام الفطور وجلس على طاولة الطعام هو وجيمي ينظران بعضهما البعض...
فقال جيمي : يا رجل اريد اخبارك امرا ما ..
روميو : ..اخبرني ها انا اسمعك
جيمي: اريد ان ارحل من بيتك
روميو ببتسامة : ماذا ! لماذا ؟
جيمي : انت تصرف كل مالك علي وتربيبني أشعر أني ثقل كبير عليك فلم تتكلم معي منذ فترة
روميو : لا لا ليس هكذا الموضوع
أنت مثل أخي الصغير يستحيل أن تكون ثقل علي ..واعذرني إن لم اتكلم معك منذ فترة فبالي مشغول قليلا
وانا احبك كثيرا يا اخي الصغير
جيمي: حقا !!
روميو : أجل ...
جيمي : وانا ايضا احبك كثيرا ^_^
ثم يتناولو الطعام واثناء تناولهم الطعام
يرن هاتف روميو ..
فينظر روميو بتساؤل إلى هاتفهه ليعرف من المتصل إلا أنه وجد ان الرقم مجهول فرد على الهاتف قائلا : مرحبا ؟
يرد صوتا انثوي ماكر بضحكة
خبيثه : هههههههه ...اشتقت إليك عزيزي الصغير ألم تعرفني بعد..
يا قطتي الصغيره..
يرد روميو بغضب : أنا لست عزيزك ولست قطتك ايضا !!
فيستحيل ان ترافق قطة بهيمة قذرة ..ترد : كما عرفتك ولسانك السليط لم يتغير ..
لكن اخبرني لما لم ترسل لي المال يا غبي؟؟ ألم تعرف أني استطيع قتل جدتك بأي لحظه ألا تخاف عليها ؟*رد روميو: تبا لك ألم تذهبي بعيدا عنا
أيتها المراءة الخبيثه؟
ترد المراءة الخبيثة : وأخيرا تذكرتني ..انا المراءة الخبيثه ..
روميو بنبرة متغيرة وتهديد : اسمعي إياكي أن تمسي جدتي..حسنا ؟تضحك المراءة الخبيثة : ههههههههه
يالك من طيب ..ألا تعرف.. لقد فات الأوان.. لقد قتلتها ..صعق روميو : ماذا ؟؟ أيتها اللعينه لما اذيتها يا حقيرة ..أنا اعلم جيدا أنك لن تسطيعي قتلها ..لأنك لو قتلتها ستخسري أموالك... وحياتك ايضا !
المراءة الخبيثة : كعادتك صبي ذكي لكني أذيتها فقد ضربتها ضربة قوية على رأسها ..قد تموت ..او تدخل بغيبوبة ...او تفقد الذاكرة ..في الحقيقة لا ادري..
ثم أغلق روميو الخط فتلك المراءة اشعرته بالأستفزاز و اغضبته كثيرا
لكنه تحكم بغضبه..
وقال روميو : لن اصدقها قد تقول هذا لتجعلني ابادر بأرسالي لها المال ..وفي تلك الاثناء...
تذعر حنين وتتغير ملامح وجهها بسبب ما رأته !!
وهو انها وجدت جارتهم العجوز ملقاة على الأرض والكثير من الدماء على رأسها وكأنها حد الموت الأن !فقالت حنين بذعر : يا ويلي.. ماذا أفعل؟؟!
ثم اتصلت بالأسعاف والشرطة كي يأتو بسرعة لأنها ستبدو جريمة قتل
لو ماتت العجوز
ولكنها ترددت قليلا قائلاة : مهلا.. أين جوهرة ؟؟ أيعقل أنها من فعلت هذا ؟؟
...لا لا لا مستحيل أنا اعرف صديقتي جيدا
كيف فكرت بها هذا التفكير ؟؟
جوهرة قد تكون عنيفة وقوية ولكنها مستحيل ان تقتل إنسان برئ..
ما بي أنا ?..
لماذا أقول قتل قتل قتل والعجوز لا زالت على قيد الحياة؟ ..
لا أريد أن يحدث هذا حقا .فتتصل حنين بالأسعاف والشرطة ..
ثم تبحث عن جوهرة في أرجاء منزل العجوز ..
لكن ما من أثر لها ..
تزداد قلقا وتوترا وخوفا على جوهرة
فبدأت تشعر بجدية الأمر الأن ..
فحنين تشعر بأن جوهرة في هذا المنزل ..وكأنها تسمع صوتها في أذانها
ولكنها لا تراها..
وفجأة!!
تقتحم الشرطيات المنزل وبأيديهن الأسحلة والمسدسات قائلات : قفي مكانك يا هذه!!
حنين بتعجب : أنا ؟!
الشرطيات : وهل هناك أحد غيرك ؟
حنين بسرها : لكن ماذا فعلت ؟؟ أيعقل أنهم رأوني عندما سرقت قطعة الشوكلاته من ثلاجة والدتي ..ثم ترفع حنين يداها معلنة استسلامها للشرطيات فهي جبانة وتخاف من الأسلحة..
ثم تذهبن الشرطيات إلى قبو منزل العجوز السري وكأنهم يعرفون إلى أين سيذهبون وعلى من سيقبضوا كأنهم تلقوا معلومات دقيقه مفصلة من شخص يعرف هذا المكان جيدا ..
ثم تنزل الشرطيات ليقبضوا على شخص كان مفاجأة للجميع .!!
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasíaبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...