حفيدها : عفوا من المتصل ؟!
أنا لست روميو ..انصدمت العجوز وكذلك تلك المراءة الخبيثة وتبادلوا نظرات الحيرة والتساؤل ..
فقطعت المراءة الخبيثة نظرات التسؤال بقولها : ماذا؟! إذن من أنت ؟
رد عليها : أنا جيمي..روميو في المدرسة..
ثم أغلق الخط بدون قصده بضغطه على أحد الأزرار في الهاتف ..
فقالت المراءة الخبيثه بغضب : ذلك الولد يلعب معي سأريه !! ، لقد تخلى عنكي إذن .
أولا يدّعي أنه ليس روميو ..
وثانيا لم يرسل المال الذي أمرته بسرقته ..
وثالثا أنا متأكده أنه رقمه !!فقالت العجوز : من هو جيمي ؟ أول مرة أسمع بهذا الأسم ..
خرجت المرأة الخبيثة من منزل العجوز وفي عيناها حقد كبير ونظرت في عين العجوز مباشرة : سأريكم !!
أنتي وحفيدك أسمعتي ؟ فذلك الولد
إن لم يرسل المال فسأقتله ..وكانت تبدو جادة للغايه ..
شعرت العجوز بالخوف على حفيدها (روميو ) فهو كل ما تبقى من العائلةوفي تلك الأثناء..
كانت حنين في المنزل جالسه على أحد الكراسي الناعمه القطنية ولونها الوردي الجميل ...
وكانت تحمل ألفين على يدها ..
ولكنها لاحظت عليه أنه متعبا ومرهقا وهاملا كأنه لم يتناول أي شئ
فبدأت تشك في أمرا ما في عقلها
لكن سرعان ما ذهبت تلك الأفكار بسرعه..
فقالت : أيعقل أن الفتيات الآتي تعشن هنا معنا أنا وجوهرة
عندما أعطيهن المال لأجل إطعام ألفين يأخذوه .. مستحيل !..فأنا أثق بهن ..
ولكن ما أكد شكوكها أنها وجدت إحدى الفتيات بالمنزل أزدادت ثروتها فجأة هكذا..وفي هذا الوقت ..
كانا جييرو جالسا مع روميو مستمتعين للغاية بوقتهم معا وكانو يتحدثون بأمور كثيرة كأنهم أصدقاء منذ 50عام
لدرجة أنهم نسوا الوقت ..
فلم يضحك جييرو هكذا من قبل
فقد كان يضحك من قلبه وملامحه الجذابة تزداد وسامه أكثر عندما يضحك فقال وسط ضحكته : أنت مشكلة يا روميو..
قاطعه روميو: وأنت مشكلة أكبر مني ..كان مازن جالسا معهم بالتحديد جالسا بينهم ينظر إليهم بالتعجب وسرور : أعتقدت لوهلة أنكم كنتم مقيدين بحبل ما...وعندما ألتقيتم تحررتم منه ..
أتمنى أن يصبح لدي ابن عم اتشارك معه أفكري و..**
قاطعه روميو : أعتبرنا أولاد عمك أليس هذا صحيح ؟
أجابه مازن والسرور يعلوا وجهه : بالطبع ..وعادوا جميعهم إلى منازلهم مع بعضهم البعض ...
ولكن ذلك السائق الذي تكلم معه جييرو في الصباح كان يراقب جييرو من دون ان يعلم ..
فقال السائق وتمتم من بعيد : اها...
هكذا إذا .. تتمشى مع ذلك الولد اللص ابن عمك الذي يدعى روميو..
لا تقلق سأخبر والدك بأسرع وقت كما أمرني ..ولن يدعك تتدرس بهذه المدرسة أبدا وسيجعلك تتدرس في المنزل مقيدا كأنك في السجن كالجرذان كما كنت في السابق..
أيها الولد المغرور ستلقى جزأك ..
(وضحك ضحكة خبيثة)وبالفعل ذهب ذلك السائق إلى والد جييرو (ظافر) ليخبره بما رأى
ولكنه لم يستطع فعل ذلك لأن والد جييرو غير موجود فأتصل بمدير أعمال والد جييرو (ظافر )
فأجابه مدير أعماله : الو ؟
السائق : أين الأستاذ ظافر ؟
مدير الأعمال : ليس موجود فلقد سافر ليكمل صفقة ما.. وسياعود بعد أسبوعين..
فغلق الخط ..
قال السائق بغضب : تبا !! لن أستطيع أن اخبره إلا بعد اسبوعين...
حسنا لا بأس سأخبره حينها وبالتأكيد سيعطني مكافأة على ذلك ..في هذه الأوقات ..
دخل دانو إلى غرفة إياد البسيطة فقال
: إياد ..لا أريدك أن تذهب غدا لمدرستك الثانويه
إياد : ستفوتني هكذا العديد من الدروس المهمه لا أستطيع أن اغيب أنا اسف..
دانو :لو ستذهب غدا سأتي معك إلى مدرستك .. حسنا؟
إياد :حسنا ..لكن ماذا عن جامعتك ألن تذهب ؟
دانو : لا فقد اخذت عطلة لمدة اسبوع..
إياد :هكذا إذن ..كما تريدكان دانو يمنع إياد من الخروج خوفا عليه من فاروق فلقد ازداد قلقله بعد ان عرف انه قد اتصل بإياد وكما ان فاروق يريد قتل إياد لينتقم من جوهرة..
وإياد الأن اصبح اخ وصديق ومسؤوليه وجزء من حياة دانو فسيحاول بأقصى جهده لحمايته..وفي اليوم التالي ذهب دانو مع إياد إلى مدرسته الثانوية ودخلوا الفصل
إلا أن دانو تفاجأ لأن كل الطلاب بالفصل يحبون إياد للغاية
فقال : تبدو محبوبا ..فما السبب ها ؟
إياد بتواضع وبسمة: صدقني ...لا أدري
وجلسوا على الطاولة واخذ إياد دورسه من معلمينه اللطفاء..
وهناك معلم منهم دخل الفصل وفي عيناه تفاؤل كبير فقال وهو ينظر للطلاب : يا شباب أنتم مصابيح المستقبل ..
فنظر أحد الطلاب إلى إياد فقد غالبه النعاس لبضع ثوان فقال الطالب : أستاذ المصباح الذي بجانبي انحرق..ضحك الجميع وكذلك إياد..
وهنالك معلم جديد قد دخل الفصل ليعرف عن نفسه ويبدو غريبا بعض الشئ
فقال دانو : أشك في هذا المعلم ..من هو ؟
إياد : أنه استاذنا الجديد قد أتى منذ يومين ..
دانو : أسمع يا إياد لا تتقرب منه كثيرا أشك في أمره..
إياد : لا تقلق فهو يحبني وقال أني مميز ..
دانو : هذا ما يقلقني
اتصل كيرو بدانو لأنه يريده ان يساعده في امور ضرورية
فذهب دانو قائلا : كن حذرا يا إياد
إياد: لا تقلق بشأني
وبعد ان ذهب دانو انتهت المدرسة
وقال المعلم الجديد لإياد: أريد ان أتكلم معك في دورة المياة عن أمرا مهمذهب إياد إلى دورة المياة دون مساعدة أحد فهو يعرف الأتجاهات جيدا في مدرسته... .دخل إلى دورة المياة إلا أنه سمع صوت مألوف يقول : فريستي قد وقعت بالفخ ..هههههه
إياد بتعجب : فاروق ؟!
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasyبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...