أمليكا

صدمة جميلة (39)

كانت حنان التي وقعت من الشرفة واصابتها الرصاصة ، ونظرت حنين إلى المنظر بحرقة فسرعان ما تحركت نحو السلالم بركض سريع لتنقذ ما تبقى منها وهي تشعر بأكبر ندم في حياتها ....

فوجدتها ملقاة على الأرض ودمائها حولها هذا المشهد ليس جديد ، فحنان دائما مكسورة ..

والأن قد انقظت اختها ولكن كانت هي الضحية ..

وضعت حنين يدها على عنق حنان فوجدت أن نبضها توقف لقد ماتت ..

بكت بحرقة وثم وضعت رأسها على صدرها لتتأكد ان كانت حقا ماتت ولكن لم يكن هناك أمل فهي بالفعل ميته، ولا يوجد اي نبضات قلب ولا حتى هواء يخرج من انفها ...

لم تعش حياة سعيدة ابدا ، فقط تمنت ان تسعد اختها الصغيرة وتوفر لها كل ما تحتاجه ، ولكن هذا ما حدث لها لأنها ارادت ان تنقذها من تلك الوحوش. ، اهانتها وصغرتها وجرحتها ولم تعتذر منها قبل وفاتها بل لم تتفوه ألا بالقساوة ..

هل ماتت حنان ؟ ،
لم يتبقى سوى أثرها فقط ، لم تعد موجودة لن نراها مجددا مهما بكينا أو اشتقنا لها .. فهذا هو الفراق الأبدي..
ماتت حزينة القلب وبطلقات غدر ، لم تحظى بحياة سعيده وهي في منتصف الشباب ..

لن استطيع رؤية وجههك مجددا ولا لمح ضحكتك الملائكية ولا سماع صوتك الثقيل ..

بكت حنين وكأن لدموعها فائدة ..
مهما تألمت وشعرت بالندم لن تعود حنان ..
هي مجرد جثة هامدة لا حول لها ولا قوة.
لقد ذهبت روحها إلى السماء بعد معافرتها للطلوع من جسدها .. لفظت آخر أنفاسها وهي تقول أحبك..حنين ...

وفي المقابل كانت حنين سبب موتها وأذيتها.

لم تقتل حنان اي أحد هباء أبدا ..

فلم تقتل غير المجرمين الذين يستحقوا ذلك ولكي تأخذ حقوق الناس ، كما انها لن تعاقب على هذا فهي كانت مريضة نفسية لما حدث لها في الماضي ولكن بعد أن تحسنت وأصبحت طيبة القلب وقررت التوبة ..

قتلتها حنين في قلبها ..

حنين : لم اعانقها منذ زمنن ، لم أخبرها مدى حبي لها ، لم اعتذر منها ، لكن قد فات الاوااان ، اكره نفسي .. اريد فقط ان تعانقيني بيديك مثل ما كنتي تفعلين اختي الكبيرة !!

أين انتي الأن لقد رحلتي من عالمي ..
وكأن الشلالات سيرت في عيونها دون كبح ، وتشعر كأنها لا تستطيع التنفس ..

حنااان لا تتركييني !!
انتي على قيد الحياة انا أعلم ، هيا اصفعيني ، خانقيني افعلي أي شيئ ، لا تصمتي أرجوك ..

رحلت الاسطورة المرأة الخبيثة من الدنيا ..

.........
عند جيمي. .

جييرو : يا فتى أين الفلفل ؟؟

جيمي : في درج الثلاجة امامك يا ذكي !!