تباً عاجز كأني جماد (33)

180 20 37
                                    

همست جوهرة في أذنيها بصوت مسموع : أهلا أيتها المرأة الخبيثة !

حنان بوجه قلق وبصوت منخفض : ما هذا يا بذرتي ، لا تتمتمي بكلام ليس له معنى أمام الناس هكذا ، تلفتي انتباههم ...

ثم تابعت بصوت عالي بعض الشئ : لا تقولي علي خبيثة ، والله أغضب يا جوهرة !

جوهرة بتمثيل عندما نغزتها حنان بكوعها

: أجل أنتي أمرأة خبيثة ، لم ترفعي سماعة الهاتف مرة واحدة حتى ، لتسألي يا فتاة أشتقت لك !

حنان : تعرفي والله يا جوهرة، أن تكوني محامية ليس سهل أبداً ، المحاماة قد أخذت جميع وقتي

جوهرة : أجل يا ذات العينيان المتناقدتان ، سمعت أن رتبتك قد عليت ، أعني ترقيتي ، ومن هذه الأمور

حنان : أجل ، أجل يعني أفضل وأحسن وأذكى محامية في جزيرتنا ، يعني تعرفوا أني متواضعة لا أحب الثناء على نفسي ، رغم أني أيضا الأجمل والأمهر**

جوهرة : مهلا مهلا ، أرى أنفك في السماء يا هذه ، أنزليه بسرعه وإلا كسرته ..

حنان : حسنا ، حسنا **

أطلقت ضحكة بعفوية : جوهرة لا زلتي عنيفة كما أنتي ، يعني مرت سنوات ولم تتغيري سنتي واحد ..

لا زالت عيني جوهرة تراقب عيني حنان وبحذر ، نظراتهما من الغير ممكن وصفها ..
تقفان أمام بعضهما ، وهما يكننا لبعضهما مشاعر غريبة ، هل اشتياق ، حقد ، ندم ، خوف أم صداقة عمييقة ؟

جوهرة قاطعت حبل أفكارها بسؤال بسيط : كم ستبقون ؟

حنان : يعني لسنا ضيوف ثقلاء .. ولكن نبقى كما نريد يا بذرتي ، يعني المنزل منزلنا أليس كذلك ؟
لست غريبة عليكم أليس كذلك يا جوجو ؟

جوهرة بعدم مبالاة : كلا أنتي غريبة ..

ثم فكت حنان يديها المربوطتان ، وأطلقت تنهيدة

حنان : لا يجوز هكذا تقصفي جبهتي وأنا لم أخذ نفسي حتى ،أممممم لا بأس سامحتك ..

-أمسكت بخدود جوهرة بلطافة-

تنهدت حنان ثم سلمت على اختها حنين .. بتبادل العناق والقبلات وما شابه ..

حنان : علي أن أرتاح الأن في الأعلى ..

مطرفات من الماضي

كان عالم طبيعي يعيش به نساء ورجال ، يعيش الجميع بسلام بينما هي تعاني الجحيم في داخل منزلها ومع أقرب شخص لها ، إنه زوجها

كانا متزوجين حديثاً ، وبمرور الوقت حدث ما كانت تخشاه .

كأنه مجنون بدأ يعاملها بقساوة ، بشكل موحش ، وكانت هي كالملاك الصافي ، كان يمسيها بعركة ويصبحها بعركة ، تترجاه بأن يتوقف لكن لا حياة لمن تنادي

أمليكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن