00:02

2.1K 141 61
                                    

قبل شهر

"أمي، أبي، صباح الخير! " هتفَ سوكجين بعذوبةٍ، و هو يقتربُ من طاولةِ الطعام، حيثُ كان والداه يحتسيانِ القهوة. الفتَ الوالدانِ نحو صغيرهِما اللطيف، مانحانِ إياهُ ابتسامةً دافئة.

"صباح الخيرُ، صغيري" قالت الأمّ.

"هل نمتَ جيدًا، جيني؟" سألَ الأبُ بصوتٍ حنون.

"نعم أبي" هزّ سوكجين رأسه عدةَ مراتٍ، ثمّ انضمّ إليهم على الطاولةِ ليتناولَ إفطارهُ على عجَل، كما المُعتاد.

سوكجين كان مشهورًا بين طلابِ مدرستهِ، لوسامتهِ أولًا، فوجههُ معروفٌ حتى بين أفراد الحيّ، وجههُ الوسيم و الطفوليّ. و أيضًا لإنه طالبٌ مُجتهدٌ و معروفٌ بذكائهِ.

أمسكَ سوكجين بحقيبتهِ و اتجهَ إلى الخارجِ بعد أن أنهى إفطارهُ و ألقى التحيةَ على والديه، ليبدأ يومًا جديدًا.

مشى سوكجين في طريقهِ بتمهّلٍ، مُستمتعًا بشمسِ الصباحِ اللطيفة. ارتدى سماعاتِ الأذنِ خاصتهِ، فبعضُ الموسيقى ستجعلُ المشيَ أكثر مُتعةً، ثمّ فتحَ دفترهُ ليُراجعَ بعضَ المعلومات قبل وصوله للمدرسة.

نزعَ سماعاتهِ عند اقترابهِ من البوابة، لإن العديدَ من الطلابِ سيُلقونَ التحية عليهِ كما كلّ يوم. 'هذا منطقيّ'، فكّر سوكجين في نفسهِ، 'فأنا وسيمُ المدرسة ذو الجسدِ المثالي، و الطالبُ رقم واحد في فصلي'، ابتسمَ نحو فتى لوّح له بيدهِ مُحيّيًا، ثمّ اتجهَ إلى صفّه و هو يشعرُ بالرضى.

_

في منزلِ سوكجين

"عزيزتي، أنا ذاهبٌ للعمل الآن. سأتأخّر بالعودة اليوم، فلديّ أعمالٌ إضافيّة في الشركة بعد انتهاء ساعات العمل" قال والد سوكجين، كيم تشا مين، و هو يُجهّز حقيبةَ العمل خاصته.

" حسنًا عزيزي، انتبه لنفسك" ردّت والدة سوكجين، كيم شين آه، ثمّ اتجهتْ نحو زوجها لاحتضانهِ قبل خروجهِ.

ابتعدَ تشا مين قليلًا عن المنزل، ثمّ توقف و تناولَ هاتفهُ من جيبِ سترتِه، متصلًا بشخصٍ ما.

"مرحبًا أيها القائد. لقد أخبرتُها أنني سأتأخر بالعودة".

"حسنًا. لا تنسى أن مهمةَ اليوم خطيرة، و عليكَ إتمامُها بسريّة. في تمامِ منتصفِ الليل، سأتلقّى منك خبر موتِ ذلك الأحمق. هل فهمت، يا رقم تسعة؟".

" نعم سيدي" و أُغلقت المكالمة.

_

ظَلامْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن