00:12

1.1K 103 31
                                    


"ما حالةُ الفتى الآن؟" سأل الطبيبُ المسؤول عن علاجِ سوكجين إحدى الممرضاتِ، و هو يشقُّ طريقه إلى داخلِ غرفةِ سوكجين.

"إنّ وضعه مستقرّ سيدي، لقد أعطيتُه بعض المهدئات، و جروحه تبدو بخير، لكنّها ستؤلمه لبعضِ الوقت لاحقًا" ردّت الممرضة و هي تنقلُ نظرها بينَ الفتى النائم على السرير، و بين الطبيبِ الواقفِ بجانبه.

"إنّه يبدو كالأمير، لو كان الأمرُ بيدي لأخذته بعيدًا عن هنا، و اتخذتُه ابنًا لي" تمتمَ الطبيب بصوتٍ منخفض يحملُ بعض الحزن، و هو يتفحّصُ ملامحَ الفتى النائم.

"اوه هل قلتَ شيئًا سيدي؟"

"لا، لا شيء. سأذهب الآن. بعد أن تُكملي عملكِ هنا اخرجي أنتِ أيضًا" قال الطبيبُ أخيرًا، ثمّ خرج.

بعد أن أكملتِ الممرضةُ عملها، خرجت هي أيضًا، تاركةً الفتى ليرتاحَ وحده. لكنّ سوكجين لم يكن نائمًا، فعليًا لقد كان مستيقظًا، و سمعَ كل شيء.

فتحَ سوكجين عينيْه، ثم أطلقَ تنهيدةً مُتعَبة. نظرَ حوله ولم يجد أحدًا.
رائع، إنّه وحيدٌ مجددًا.

أغلقَ عينيه مرة أخرى، محاولًا النوم و إعطاءَ جسدهِ المُتعَب بعض الراحة. لكن صوتُ صريرِ البابِ الحديديّ قد فاجأه.. شخصٌ ما قادم.

بقيَ سوكجين مُغلقًا عينيه و متظاهرًا أنّه نائم. لكنّ الشخصَ المجهول جلسَ إلى جانبه و أخذَ يُداعبُ خصلاتِ شعرِه بلُطف.

"سوكجين، استيقظ يا صغيري" قال الشخصُ بصوتٍ عذب، محاولًا إيقاظَ الفتى النائم. تردّد سوكجين في فتحِ عينيه، لإنّه يجهلُ هوية الشخصِ الغريب، لكنّه فتحَ عينيه على أي حال.

"اوه ها أنتَ ذا، كيف تشعرُ الآن، همم؟" قال الغريبُ مجددًا و هو يبتسم بدفء.

حدّقَ سوكجين في الشابّ أمامه، شعرُه كلونِ البنفسج، و عيناهُ تلتمعانِ قليلًا، و عندما يبتسم تظهرُ غمازتانِ عميقتانِ على خدّيه، تجعلانِ مظهرهُ يبدو ألطف.

لقد كانَ وسيمًا و لطيفًا حقًا.

"أنا بخير.. أعني لا زلتُ أتألّم قليلًا لكنّي بخير" قال سوكجين و هو يُبعِدُ نظره عن وجهِ الشابّ، خجلًا لإنّه حدّق به لوقتٍ طويل.

"لكن من أنت؟" سأل سوكجين و هو ينظرُ للشابِ بفضول.

هذه المرة الأولى التي يرى فيها هذا الشخص، و هو يأملُ حقًا ألّا يكونَ مختلًا آخر.

"أنا أُدعى كيم نامجون.. عميلٌ جديدٌ هُنا" قال نامجون و لا زال يُداعبُ خصلاتِ شعرِ سوكجين بخفّة.

ظَلامْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن