"قبلَ ثلاثةِ سنوات...."
"عندما كنتُ في السابعةَ عشر من عمري، طردنا والدي من المنزل، لإنّه يُريد الزواجَ من عشيقتِه، دون المُبالاةِ بِحالتنا أنا و والدتي، أو أوضاعنا الماديّة.."
"حتى دون الالتفاتِ إلى مشاعرِ فتىً كان والداهُ كلّ شيءٍ بالنسبة له.."
توقف تايهيونغ عن الكلامِ قليلًا، ثم أخذَ نفسًا عميقًا. كان الأمرُ صعبًا عليه جدًا. الحديثُ عن ماضيهِ المُؤلم كانَ آخرَ شيءٍ يُريد فعله، لكنّه لا يستطيعُ احتمالَ الأمرِ وحدَه أكثر.
كان جين يُمسكُ بيدِ تايهيونغ بين يديه، يُربّتُ عليها بلُطف لتهدئته."لم نجِد أنا و والدتي مسكنًا نبقى فيه. بِتنا في الشوارِع لأيامٍ. و في إحدى الليالي، كانت الساعةُ تُقاربُ الثانية صباحًا و كان الجوّ باردًا جدًا. مرِضَت والدتي مرضًا شديدًا حينها جرّاءَ التعبِ و البرد، و لم أدرِ ماذا أفعل، لكن كان يجبُ أن أجدَ مكانًا نبيتُ فيه، لتتمكّن والدتِي من نيلِ الراحة"
"كانتْ المدينةُ غارقةً في ظلامٍ داكن، تركتُ والدتي في بقعةٍ ما، و ركضتُ في الأرجاءِ باحثًا عن شخصٍ يُساعدنا، أو مكانٍ نبيتُ فيه. و عندها و في إحدى الزوايا وجدتُ مكانًا مُضاءً، دخلتُ إليه لأجدَ عددًا من الرجالِ يرتدونَ ملابسًا سوداء، أخبرتهم عن حالتنا و أنّ والدتي مريضة، لكنّهم لم يُبدوا أيّ تعاطفٍ أو اهتمام، و أخبروني أن أغربَ عن وجوههم. لكنّي بقيتُ أتوسّلهم، ثمّ أخبرتهم أنّنا سندفعُ لهم مبلغًا كبيرًا من المالِ إن وفّروا لنا مكانًا نعيشُ فيه.."
"كنتُ أعلم أنّ ما بحوزتنا أنا و والدتي من المالِ ليسَ بالمبلغِ الكبير، لكنّي كنتُ على استعدادٍ للعملِ ليلَ نهار من أجل ذلك"
"بعد عدّةِ محاولات، وافقوا على السماحِ لنا بالمكوثِ في إحدى المنازلِ الصغيرة التابعة لهم، لكن على شرطِ أن نُعطيهم دفعةً مقدّمة من المبلغ، و أن ندفعَ لهم بانتظامٍ كلّ شهر، و إلّا فلنْ يتردّدوا في القضاءِ علينا.""بعدَ ذلك اليوم، عِشنا أنا و أمّي في ذلك المنزلِ الصغير، و كنتُ أعملُ دائمًا و في كلّ الأوقات، حتى أنّ والدتي كانتْ تعملُ في بيوتِ الأغنياء لتوفيرِ المال معي"
"لكن، مَرِضت أمّي لاحقًا، و لم تعُد تقوَ على العمل، فأصبحَ الجُهدُ الذي أبذله مضاعفًا. لإنّي أصبحتُ المصدرَ الوحيد لكسبِ المال"
"و بعدَ فترةٍ من العملِ بشكلٍ جنونيّ، أصابَ جسدي الوَهن و التعب، و لزمتُ الفراشَ لأسابيعٍ غيرَ قادرٍ على الحِراك. قَلقتْ أمّي عليّ كثيرًا، و قلقتُ أنا أيضًا..""لكنّ قلقي لم يكُن على نفسي، بل لإنّ موعدَ دفعِ الإيجارِ قد اقترب، و أنا لم أُفّر المبلغَ المطلوبِ بعد، و بحالتي هذه لن أستطيع.."
أنت تقرأ
ظَلامْ
Fanfiction[مُكتملة]. سوكجين يستيقظُ فجأةً ليجدَ نفسه سجينًا في غرفةٍ مظلمة. "م-م.. من.. أ-أنت؟!" "أنا كابوسكَ الجديد، أيها الوَسيم" ⚠️ تحذير: المُحتوى قد لا يُناسب البعض، لاحتوائهِ على مشاهد عنيفة. #1 in horror: 090518