[ ch 10 ]

13.6K 514 51
                                    



إستيقظت و صداع إجتاح رأسي من ثمالتي، تذكرت أحداث أمس جميعها ها هو النهار جاء ومحي معه كل شئ

لم أندهش من عدم وجود ألكسندر، بالطبع لقد ذهب قبل إستيقاظي، وعندما أهبط سيتجاهل كل شئ كأنه لم يكن

نهضت بتثاقل وأخذت حبة دواء ثم دلفت لدورة المياه، إستحممت وفعلت روتيني اليومي، خرجت من دورة المياه ونظرت لحقيبتي التي أعددتها سابقاً ماعدا ملابس قمت بتعليقها في الخزانة كي أذهب بها والفستان الذي خلعته أمس

جلبته ووضعته بحقيبتي ثم إرتديت ملابسي ورفعت شعري علي ذيل حصان فقط، لم أضع شئ علي وجهي، لست بالمزاج لفعل شئ، حتي شعري تركته علي طبيعته المجعدة

اتصلت بخدمة الغرف وطلبت شئ للإفطار وقهوة لست بالمزاج للنزول إلي أسفل، طرق الباب وذهبت لفتحه، أخذت الإفطار من العامل وذهبت كي أتناوله في الشرفة

مرت عليّ ذكري أمس عندما كنت ثملة وذهب بي ألكسندر إلي الشرفة ومعانقته لي، بالطبع كان يستغل ثمالتي وفعل ما يريد، ما هذه السخرية التي أصبحت بها

نفضت هذه الأفكار من رأسي وتناولت إفطاري في هذه الشرفة ونظرت أمامي لبرهة متأملة هذا المنظر الرائع، طرق الباب وذهبت لفتحه، ها هو العامل يأتي كي يأخذ الحقائب، وداعاً باريس

نزلت إلي أسفل ووجدت ألكسندر يقف أمام الباب والسائق يضع الحقائب في السيارة، نظر لي وكأن شئ لم يكن، كأنه لم يعانقني بالأمس، كأنه لم يشاركني سريري، كأنني لم أكن بين زراعاه أمس

هذا هو ألكسندر كاريل، لقد عاد النرجسي المتعجرف، جاء انطوان من الداخل ونظر لي، عانقته بإبتسامة

"إنني ممتنة للتعرف عليك" قلت له أثناء العناق

"ليس أكثر مني" قال لي وفصلنا العناق

"سأبقى معك علي اتصال" قلت له

ركبت السيارة بجانب ألكسندر في الخلف ونظرت لانطوان حزينة مثله تماماً، لوحت له

"هيا" قال ألكسندر للسائق بنفاذ صبر وغضب

إلتفت له ببعض من الغضب، لقد كنت أناظر انطوان أيها الوقح! بالطبع تجاهل نظراتي الحارقة صوبه وانطلق السائق، تأملت شوارع باريس من النافذة مودعة اياها هي وذكرياتي التي اتركها خلفي

-

مر كل شئ بشكل طبيعي إنتهينا من الإجراءات في المطار ثم ركبنا الطائرة وهبطت بنا علي أرض اسطنبول، انتهينا من الإجراءات وذهب كلاً منا في طريقه

ذهبت لمنزلي بالطبع ورحب بي الجميع بحرارة، قمت بتبديل ملابسي وانتظار الغداء ثم تناولته وجاءت ايلا لي وظللنا نثرثر كثيراً وأخبرتها كل شئ حدث

حتي عن انطوان وأريتها صورنا الخاصة التي أرسلها لي أنطوان علي هاتفي، إنتهي اليوم بي نائمة علي فراشي
 
-

قابل للكسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن