"والدك قام بقتل والدتك لإنها أرادت إخبار الشرطة عنه، والدتك لم تكن خائنة ألكسندر" قلت له"ما الذي تقوليه؟ هل أنتِ تسمعين ما تقولين؟" سألني بصدمة وعينان فارغة
عدت لأرض الواقع مبتلعة ريقي ثم تنهدت وهو يقود بجانبي، كيف سأخبره يا إلهي؟ كيف سأحمل هذا السر بداخلي حتى؟
"أنت بخير؟" سألني
"بخير" قلت له مغلقة عيني
وقف بالسيارة أمام المنزل، نزلت من السيارة ودلفت للداخل، غيرت ملابسي في دورة المياه والأفكار تأكل عقلي
خرجت من دورة المياه ثم وجدته يتسطح على الفراش، نظرت بتردد وحزن لظهره، تقدمت صوبه بتردد ثم تسطحت بجانبه
زحفت وعانقته من الخلف، شعرت بتصلب جسده وتأثره من فعلتي الغريبة التي لا يفسرها عقل
"ما الذي تفعليه؟" سألني
أداوي جراحك
"لا تتكلم، اترك كل شئ كما هو" قلت له بتنهد
إستدار لي وتبادل معي النظرات، رفع يده ومسح على وجنتي بيده، ملت عليها مغمضة عيني
"تعال" قال لي وفتح ذراعيه
وضعت رأسي على صدره معانقة إياه، أغمضت عيني وأنا أستمتع بعطره ونبضاته، رفع يده وعبث بشعري مما جعلني أشعر بالإسترخاء
"لما أنتِ حزينة؟" سألني وقبل رأسي
رفعت رأسي ونظرت له
"أنت دائماً ما تحزني" قلت له
"لكنني هذه المرة لم أفعل شئ" قال لي
إبتسمت متنهدة وأنا أعانقه أكثر
"أنت ملاك طاهر لا تفعل شئ" قلت له
بإبتسامة صادقة ونظرت له ثم قبلت وجنته، إن القاتل الحقيقي هنا هو والدك، اتضح حتى أنك تملك رحمة عنه، هو قام بقتل والدتك، قتل ذكرياتك معها، قتل طفولتك، حرمك منها، هو المسخ لا أنت عزيزي
"معتوهة" قال لي متنهداً
أغمضت عيناي وغرقت بالنوم
"كيف تفعل بي هذا!" صرخ ألكسندر لأباه
"أنظري سيلين، هل هذا ما كنتِ تخفينه عني ها؟ ألست من أحرقك؟ إذاً ماذا تسمي هذا؟! إنني أحترق، أليس هذا ما كنتِ تسعين من أجله؟" صرخ بي
"لا" نهضت منتفضة
"لا يوجد شئ، أنا هنا، اهدئي" قال لي ألكسندر
وهو يمسح على وجنتي مهدئني
"أنت...أنا خائفة" قلت له وهبطت عبرة على وجنتي
"لا تخافي، إنني هنا، لقد إنتهى ومر، لا يوجد شئ" قال لي وهو يعانقني
بادلته العناق دافنة وجهي بعنقه متنهدة بألم
أنت تقرأ
قابل للكسر
Romance#١ في الهوس البعض يبدأ حبه من أول نظرة، لكن ماذا إن كان عذابى بدأ من أول نظرة، فقط نظرة من عيناه الباردة التى لا تحتوى على أيما مشاعر قذفتنى إلى أعمق بقاع الجحيم _ لقد أعطيت وعد ألا أؤذي حشرة ولكن هو القتل بالنسبة له كان روتيناً يومياً، يفرغ غضبه بإ...