دخلت إلي غرفة أخي بالمشفي ووجدته يجلس علي طرف الفراش مرتدياً ملابسه"ماذا تفعل يا أخي؟" قلت له بإستغراب
"سأخرج من هذه المشفي المملة" قال لي بسرور
"حقاً؟" سألته بفرح
"أجل، كتب الطبيب تقرير خروجه وقال أن نستمر بتغيير جرحه في المنزل حتي يلتئم ونقوم بفك الغرز" قالت لي أمي عند دلوفها للغرفة
وقفت تعد حقيبة أخي وتضع بها ملابسه، كلما أنظر لجرحه أشعر أن أحدهم يطعنني بقلبي، فكرة الزواج من قاتلي وقاتل عائلتي تهلكني، هل قدري سئ لهذه الدرجة؟
رن هاتفي أثناء شرودي ووجدته أنطوان، لقد نسيت أمره تماماً، هل بقي لدي عقل حتي! الفضل يعود إلي ألكسندر، لقد أفقدني عقلي
خرجت ومن ثم أجبت عليه"مرحباً أنطوان" قلت له متنهدة
"سيلين، أين أنتِ؟ أختفيتي بالأيام الأخيرة ولم تأتي للمقهي حتي" قال لي
تنهدت ماسحة وجهي بثقل وحزن
"فقط حدثت بعض الأشياء لي في الآونة الأخيرة وألهتني" قلت له
"هل أنتِ بخير؟" سألني بقلق
"لا" قلت في قرارة نفسي، أغمضت عيناي وابتلعت الغصة المتكورة بحلقي ماسحة علي رقبتي بإختناق
"أجل، إنني بخير" قلت له
"إن كنت متفرغ بإمكاني القدوم إليك اليوم" قلت له
"جيد جداً، بالطبع متفرغ" قال لي
"نلتقي إذاً، إلي اللقاء" قلت له وأغلقت الهاتف
دلفت للداخل ورأيت أمي وجيم مستعدان للذهاب
"هيا يا بني" قالت له أمي
"أعطني هذه يا أمي" قلت لها وأمسكت منها الحقيبة
خرجنا ثلاثتنا من المشفي، بعثت رسالة إلي ألكسندر وأعلمته أنني لن أستطيع الركوب مع بركان نظراً لأن أمي وأخي معي وبالطبع سيكون الوضع مريب وأنا لم أفاتحها بعد ولم أتلقي منه الرد، منذ متي وهو يتحدث؟
-
"بالعافية" قلت لهم ثم نهضت من علي المائدة
"أمي سأخرج" قلت لها في المطبخ
"إلي أين؟" سألتني
"لمقابلة الرجل الذي كنت أعمل عنده بالمقهي، تعلمين إنني متغيبة منذ إصابة جيم وسيكون عيباً إن لم أذهب وأعتذر، هكذا" قلت لها
"حسناً، ليوفقك الله، هيا كي لا تتأخري" قالت لي
"تماما لأذهب أنا إذاً" قلت لها ثم قبلت وجنتها
"سيلين!" نادتني ايلا من خلفي وأنا أغلق باب المنزل
"ايلا! كيف حالك؟" سألتها وأنا أقبلها علي وجنتها
أنت تقرأ
قابل للكسر
Romance#١ في الهوس البعض يبدأ حبه من أول نظرة، لكن ماذا إن كان عذابى بدأ من أول نظرة، فقط نظرة من عيناه الباردة التى لا تحتوى على أيما مشاعر قذفتنى إلى أعمق بقاع الجحيم _ لقد أعطيت وعد ألا أؤذي حشرة ولكن هو القتل بالنسبة له كان روتيناً يومياً، يفرغ غضبه بإ...