[ch 24]

11.1K 429 60
                                    



خرجت من دورة المياه وأنا أضع المنشفة على جسدي وشعري مبلل من الإستحمام، وقفت أمام المرآه وأنا أسرح شعري، أين هو في الصباح الباكر؟ لا يهم ليذهب للجحيم!

رن هاتفي، جعدت حاجباي ثم جلبته من على الطاولة

"مرحباً" قلت للمتصل

"مرحباً، سيلين، إنني صديق أنطوان من المقهى" قال لي

"أجل، عفواً إنني مستيقظة لتوي، كيف حالك؟" قلت له

"إنني بخير، شكراً لك" قال لي

"كنت أهاتفك لأخبرك أنه لكي راتب، بإمكانك المرور وأخذه" قال لي

"إنني أعتذر كثيراً، لم أخبرك أنني لن أستطيع المجئ، بعض الأشياء حدثت في الوسط، دعك، سأمر اليوم، شكراً مجدداً" قلت له

أغلقت الهاتف وتنهدت، ماذا سأقول لألكسندر؟ إنه لا يطيق أنطوان أو حتى أي رجل يقترب مني، تباً لهذا الشرقي اللعين!

فتح الباب ودلف هو للداخل، حدق بي من أعلى إلى أسفل

"إلام تنظر أنت؟" قلت له

"توقف عن التحديق، وقح" قلت له وعاودت تسريح شعري

أدار وجهه للجهة الأخرى وسكب شراب له، كيف سأخبره؟ هيا سيلين تشجعي!

"ألكسندر.." قلت له وإلتفت

نظر لي ورأيت عيناه التي تسود وفكه المنقبض، ماذا فعلت؟

"أريد الذهاب إلى المقهى، مقهى أنطوان" قلت له

"ماذا؟" قال لي بسخرية

"فقط لدي بعض الأموال، ستأتي معي على أي حال، سآخذ فقط أموالي من صديقه حتى" قلت له

"سأرى" قال لي وإرتشف من كأسه

"كيف يعني؟ أقول لك لدي أموال عند الرجل" قلت له

نظر لي ورفع أحد حاجباه

"ألا تعلمين ممن أنتِ متزوجة؟ إنكِ زوجة ألكسندر كاريل" قال لي

"تباً لغرورك اللعين!" قلت له بسخط

"إن العديد من النساء يتمنون مكانتك يا امرأة" قال لي

"حقاً؟ مكانتي؟ أية مكانة؟ هل ما يحدث طبيعي؟" قلت له

نهضت واضعاً الكأس على الطاولة، تقدم نحوي وتراجعت للوراء بتلقائية

"ابتعد" قلت بتوتر

وقف أمامي سانداً يداه على الحائط بجانبي

"ألهذا ذهبتي للنائب؟" سأل بسخرية

"هل كنتي تظنين حقاً أنه يستطيع أخذك مني؟ إنه حتى لا يستطيع مساعدة نفسه في القضية" قال لي

"يوجد قانون، من تظن نفسك؟" قلت له

"حقاً؟ إنني ألكسندر كاريل، أنا من أضع القانون، لا تكوني ساذجة، إنني أحكم هذه المدينة بأكملها" قال لي

قابل للكسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن