[ ch 15 ]

11K 455 32
                                    



رفعت نظري ووجدت جيم نائم، حيث ذهبت ايلا ووالدتها وأمي أيضاً بعد إقناع طويل أنني من سأرافق جيم

لم يكن لدي طاقة للذهاب للمنزل، أجل لقد تهربت من البقاء بمفردي كي لا أنفرد بأحزاني وتهلكني وحدتي

نهضت ومسحت علي شعره متأملة إياه

"كيف كنت سأتحمل فراقك؟" قلت بهمس

إنحنيت وقبلت جبينه، نهضت وأغمضت عيناي بتنهد، هبطت عبرة علي وجنتي قمت بمسحها

جلست علي المقعد بوضعية غير مريحة وأغمضت عيناي كي أقوم بالإرتخاء قليلاً

غفوت سريعاً من تعبي وكثرة تفكيري الذي سبب لي الإرهاق

أقف الأن في هذه الغابة وأري هذا الجرو الجريح مرة أخري، إلتقطه بإبتسامة حانية وضمدت جرحه
سرت قليلاً حتي وجدت ألكسندر يوجه السلاح علي رأس الرجل

خرجت رصاصة من سلاحه مخترقة رأس الرجل، صدرت مني صرخة لرؤية القتيل ومن ثم وجدتني أمام منزلنا وأخي غارق بدمائه بسبب رصاصة ألكسندر له

تردد هذا الصوت برأسي مرة أخري

"لا تغلق عيناك عني يا أخي" قلت له بترجي

"لا تغلق عيناك وتتركني" قلت له بنحيب

نهضت سريعاً منتفضة، نظرت حولي ووجدت أن جيم مازال نائماً، وضعت يدي علي صدري متنهدة بأمان، كان مجرد حلم

حلم! إنه واقعي المرير الذي بات يطارد أحلامي الوردية التي أصبحت الأن دماء وقتل باتت أحلام سوداء

"يا إلهي أنت ساعدني" قلت ماسحة علي وجهي بضعف

نهضت بتثاقل وخرجت من الغرفة ثم وقفت في الباحة الخلفية للمشفي تحديداً بالحديقة، داعب النسيم البارد شعري، أغمضت عيناي سامحة له أن ينعش جسدي وينسيني همي قليلاً

فتحت عيناي ومن ثم وجدت كابوسي يقف أمام عيناي، ألكسندر كاريل!

"أنت!" قلت له بدهشة

"ألم تتوقعي رؤيتي؟" سألني بجموده هذا

تنهدت مغمضة عيناي ووضعت يدي علي رقبتي ماسحة عليها

"ماذا تفعل هنا؟" سألته

"أطمئن علي ابن حماي" قال لي بسخرية وبرود

"هل أخبرتيهم؟" سألني

"أي نوع من البشر أنت؟ لقد كان مصاباً كيف سأخبرهم بزواجي؟" سألته بنفور

"إنه مجرد خدش! لقد كنت رقيق معه حتي" سخر

"أنت لست إنساناً، أنت لست إنساناً" قلت له ببطئ ونفور مقتربة منه

إقترب مني وحاوطني بقبضته الحديدية، حاولت التملص من قبضته بنفور

"أنتِ ثرثارة يا فتاة" قال لي متفحصاً وجهي

قابل للكسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن