أتاني إتصال من السيد دمير أخبرني أنه لا داعي لجلوسي حتي موعد ذهابي اليوم، نظراً لعدم وجود شئ أستطيع فعلهلا أعلم ماذا أفعل، أمامي وقت طويل حتي يأتي موعد عملي بالمقهي، هل أذهب إلي ألكسندر في الشركة؟
لا، لقد رحل منذ قليل فقط! لكنني إشتقت له، سأذهب له علي أي حال
-
"مرحباً تشاغلا، هل السيد ألكسندر بالداخل؟" سألت تشاغلا
"مرحباً بك سيلين، سأعلمه أنكِ هنا" قالت لي ودلفت له
"تفضلي سيلين" قالت لي
دلفت للداخل وأغلقت الباب ورائي، رأيته خالع سترتة بذته، وتارك رابطة عنقه بإهمال، رفع نظره من الملفات ونظر لي بإبتسامة
"تعالِ، تعالِ سيلين" قال لي بإبتسامة
ذهبت له ومن ثم أجلسني علي قدمه
"لقد أنتهيتي باكراً!" قال لي
"أجل، قال لي السيد دمير أنه لا يوجد عمل متبقي" قلت له
"ما بك؟ تبدو بحالة من الضجر والإرهاق" قلت له
تنهد ووضع رأسه علي صدري، وضعت يداي تلقائياً بشعره عابثة به، أشعر أن تصرفاتي تلقائية ومبرمجة تجاهه
"العمل، العمل سيلين" قال لي بإرهاق
"لما ترهق نفسك كل هذا الحد؟!" آنبته عابثة بشعره
"دعيني هكذا وسأنال راحتي" قال لي وعانقني أكثر
إبتسمت ضماه إلي صدري أكثر، إن الصخرة تعلم كيف تغازل!
"هيا يكفي كسل" قلت له
"يا لكِ من مزعجة!" تذمر بضيق
قهقهت بخفة ونهضت من علي قدمه، ناظرني منتظراً مني التحدث
"لا تنظر لي هكذا، هيا سأساعدك!" قلت له مشجعة
"ماذا لدينا هنا؟" سألته
"ملفات مالية تحتاج للمراجعة وهذا ملف لصفقة ما كنت أقوم بدراستها" قال لي مرجعاً ظهره للوراء
"حسناً سأقوم بتعديل بعض الملفات وأنت قم بدراسة الصفقة" قلت له
"أين ستذهبين؟" سألني عندما كدت أجلس علي الكرسي القابع أمام مكتبه
"في مكاني" قلت له مشاورة علي الكرسي
"مكانك هنا سيلين" قال لي وربت علي قدمه

أنت تقرأ
قابل للكسر
Romance#١ في الهوس البعض يبدأ حبه من أول نظرة، لكن ماذا إن كان عذابى بدأ من أول نظرة، فقط نظرة من عيناه الباردة التى لا تحتوى على أيما مشاعر قذفتنى إلى أعمق بقاع الجحيم _ لقد أعطيت وعد ألا أؤذي حشرة ولكن هو القتل بالنسبة له كان روتيناً يومياً، يفرغ غضبه بإ...