[ ch 20 ]

11K 417 56
                                    



فتحت عيناي بتثاقل ووجدتني محاطة بذراعان ألكسندر، إنتفضت سريعاً ونهضت من بين ذراعاه متجاهلة ألم رأسي من الثمالة

"ما الذي تحاول الوصول إليه؟" قلت له بحدة

"ماذا؟" قال لي ببرود وهو يفتح عيناه ببطئ

"اللعنة عليك" قلت له بسخط ونهضت بغضب

دلفت لدورة المياه وأغلقت الباب خلفي، مسحت علي وجهي بتنهد، نظرت في المرآه ثم إنحنيت كي أغسل وجهي

تدفقت ذكريات أمس لي، رفعت وجهي بصدمة والمياه تدفق من الصنبور، هل لازلت أفكر به؟ ما الذي كنت أفعله أمس؟!

كيف أفعل؟ هل إحتميتي في عناق الرجل القاتل هذا؟ أنسيتي من هو سيلين؟ هو هذا الرجل الذي رفع سلاحه أمام وجهك

الرجل الذي كاد أن يقتل أخيكِ، سالت دمعة علي وجنتي، مسحتها بتنهد ثم خلعت ملابسي ووقفت أسفل المياه

خرجت من المنزل ورأيت بركان ينتظرني أمام المنزل

"سنذهب للجامعة، ألكسندر يعلم" قلت له

وأنا أفتح باب السيارة

"تفضلي يا زوجة أخي" قال لي

وصعد إلي السيارة، نظرت ورائي ورأيت ألكسندر يقف أمام الباب، ناظرته بجمود ووجه غير مبالي وصعدت للسيارة

صدحت أغنية في السيارة أعلمها، إنها حزينة، تنهدت بإرهاق

"هل ينقصني أنتِ الأخري" قلت بتنهد

"هل يوجد شئ يا زوجة أخي؟" سألني بركان من مرآة السيارة

"لا يوجد شئ" قلت له

توقفت السيارة أمام الجامعة، شكرت بركان وخرجت من السيارة، دلفت للداخل وذهبت صوب خزانتي

أخرجت حاجياتي وأغلقتها، تنهدت بضجر عندما وجدت جوشلو يقف بجانبي

"إنظر، إنني لا أملك الطاقة حتي لمناقرتك" قلت له

"هل أنتِ بخير؟" سألني متفحصاً وجهي

"أنظر لهذه السخرية" قلت له

"حتي هذا لا أعلمه" قلت له وذهبت

دلفت للمحاضرة وجلست في مكاني المعتاد، حاولت جاهدة أن أبعد الأحداث الفائتة وأركز في المحاضرة، نجحت قليلاً في هذا

قمت بالسؤال علي ما فاتني من المحاضرات ونقلت البعض منها، حتي وجدت أنني لدي بحث سأقوم بتسليمه هذه الأيام

جيد سألتهي بدراستي قليلاً، أتمني فقط ألا أتصادم مع ألكسندر قليلاً وألا أرهق نفسي بالتفكير حتي

"سيلين أزاد؟" قال لي رجل

كان يقف في الجامعة وأنا في طريقي للخروج

قابل للكسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن