وقف ألكسندر بالسيارة أمام المنزل"لدي عمل، سأنهيه وآتي" قال لي
"حسناً" قلت له
قبل وجنتي ثم نزلت من السيارة وذهب بسيارته، دلفت للمنزل وعقلي شارد
"سيدة سيلين، إن السيد اصلان يريدك بمكتبه" قالت لي الخادمة
"حسناً" قلت لها بإستغراب
دلفت لمكتبه
"أردتني؟" سألته
"أجل، تعال سيلين" قال لي
"كيف حالك أنتِ وألكسندر؟" سأل
"سيد أصلان لا داعي لهذا، قل لي ماذا تريد" قلت له
"حسناً، لقد إتخذتي قرار أفضل بعدم إخبارك الحقيقة إلى ألكسندر" قال لي
"هل أنت حقاً والده؟" سخرت
"كيف تفضل أن تجعل طفلاك يعيشا بهذه الكذبة طوال هذه الأعوام؟ كيف تفضل عدم إخبارهم بالحقيقة؟" قلت له
"إن الحقيقة تجرح" قال لي
"إذاً لما حاولت قتلها؟ لقد كانت لديها نوايا حسنة، كيف تفعل؟" قلت بسخط
"يجب عليه أن يعلم الحقيقة" قلت له بحزم
"أحذري، أنتِ تعبثين بالنار، ستحرقي الجميع" قال لي
"لا تخف، لقد أحرقت ابنك بالفعل" سخرت
ذهبت خارجة من المكتب بغضب ونفور، دلفت إلى غرفتي بحسرة، ألقيت بجسدي على الفراش متنهدة، أستلقيت على جانبي ووضعت يدي أسفل رأسي
"يا إلهي أنت ساعدني" قلت بعيون مترقرقة
غفوت رغماً عني، راودني كل شئ مررت به في هذه الفترة منذ ما قابلت ألكسندر، فترتي معه بالشركة ثم إكتشافي لحقيقته وقسوته معي ثم ماضيه السئ
كنت أشعر أنني بدوامة لا تنتهي تسحبني لأسفل أكثر فأكثر، وقفت بالمنتصف متسائلة بإستغراب:
(هل هذا كله كان ينتظرني؟ هل هذا هو قدري المكتوب لي؟ هل هذه الحياة التي كانت بإنتظاري؟ )
سعرت بإختناقي وهذه الأحداث تضغط علي، تم دفعي من الخلف، هوى جسدي من الأعلى، فتحت ذراعاي بإستسلام مستسلمة للسقوط، سقطت في بحر عميق ليس له قاع أو حتى سطح
إستيقظت منتفضة بخوف
"أنتِ بخير سيلين، ما بك؟" سألني ألكسندر بقلق وهو يمسح على وجهي جاثياً أمامي
إبتلعت ريقي الجاف وإلتمعت عيناي بضعف، هبطت عبرة على وجنتي، مسحها بإبهامه
"تكلمي" قال لي
"لقد سئمت" قلت له بهمس باكي
"لقد سئمت كثيراً" قلت له ببكاء خافت

أنت تقرأ
قابل للكسر
Romance#١ في الهوس البعض يبدأ حبه من أول نظرة، لكن ماذا إن كان عذابى بدأ من أول نظرة، فقط نظرة من عيناه الباردة التى لا تحتوى على أيما مشاعر قذفتنى إلى أعمق بقاع الجحيم _ لقد أعطيت وعد ألا أؤذي حشرة ولكن هو القتل بالنسبة له كان روتيناً يومياً، يفرغ غضبه بإ...