دلف للمنزل وجلس على البار شارباً بعض الكحول، نظر حوله بصمت، كان سيصعد للغرفة وتستقبله بعناق دافئ ماسحة غبار اليوم عنه، كانت ستغفو بين ذراعاهجاء والده وجلس بجانبه
"هل جئت من المشفى؟" سأله
"أجل" أجاب
"كيف هى؟" سأله
"مثل العادة، فقط جسد هامد متصل بالأجهزة" قال له
"لقد قلت لك، إن زوجتك لا تنتمي لعالمنا، أنظر ماذا فعل يلماز، هذا هو عالمنا تهدد وتُهدَد، تقتِل وتُقتَل" قال له أصلان ثم ذهب
ضرب الكأس عرض الحائط بقوة وتناثرت شظايا الزجاج، كانت شياطينه ترقص حوله، من كان يهدأها ذهب، الأن هو والجحيم
كان مخيفاً هذه الأيام عندما أخبروه أن حالتها شبه مستقرة، جاءت الرصاصة بمكان حساس، سيضعوها على الأجهزة كي تبقى حية
كان يثمل كل ليلة ولم يدلف للغرفتهما قط، لم يجرأ على الدلوف، يذهب للنوم في غرفة أخرى ثمل غارق بأفكاره، كان يراها بأحلامه فقط، كانت الذكريات تطارده
كان يعيش بعذاب مطلق، الجحيم كانت بعيناه، روحه السوداء تحكمت به، شياطينه تحررت ولن يردعه أحد
حينما علم أن يلماز من فعل هذا، ذهب له وقتل رجاله ثم وقف أمامه موجهاً سلاحه
"أتعلم كيف تشعر عندما يطعنك أحد بقلبك؟" سأله ألكسندر
صوب رصاصة إخترقت قلبه وتمدد على الأرض مفارقاً الحياة
"هكذا تشعر" قال ألكسندر
"يجب أن تشكرني على قتلك فقط" سخر
أطفأ لفافة التبغ ثم صعد للغرفة، تقدم للأمام متردداً وهو يقف أمام غرفتهما، أدار المقبض ودلف للداخل
كانت الغرفة باردة للغاية، لا حياة بها ولا روح، كل شئ كان كئيباً، نظر لأرجاء الغرفة متفقداً كل إنش بها
حاوطته جميع أوقاتهم معاً، لحظات قساوته وكم تسبب ببكائها كثيراً ولكن هى لاتعلم أن روحه كانت تبكي معها في كل مرة أبكاها، عبثها معه
جعله يخرج عن طوره ويغضب سريعاً، إستفزازها له، كان ليدفع ثروته كي يعيش لحظة أخرى معها
حينما كانت تنام بين ذراعاه متنفساً رائحتها، جسدها الحيوي الذي كان يضخ حرارة لم يشعر بدفء مثلها قط
أنت تقرأ
قابل للكسر
Romance#١ في الهوس البعض يبدأ حبه من أول نظرة، لكن ماذا إن كان عذابى بدأ من أول نظرة، فقط نظرة من عيناه الباردة التى لا تحتوى على أيما مشاعر قذفتنى إلى أعمق بقاع الجحيم _ لقد أعطيت وعد ألا أؤذي حشرة ولكن هو القتل بالنسبة له كان روتيناً يومياً، يفرغ غضبه بإ...