الفصل الثاني

49.7K 841 17
                                    

دخلت أوضتى وقفلت على نفسي بالمفتاح، بعيط ومنهارة، بندب حظى النحس ال وقعنى في المخلوق العجيب ال بره، كان فين عقلى لما وافقت عليه، كان نفسي أنتقم من هاشم أدينى بنتقم من نفسي بقرارتى الغبية ..!!، يمكن مع الوقت أتعود مثلا ..؟، مش عارفة قومت فتحت الباب، ولبست الروب الأبيض ودخلت أستحمى وأنا بغنى وبدندن مرة واحدة المياه نزلت ساخنة نار كأنها حتة من جهنم، صرخت جالى صوت وليد جوزى من بره وهو بيستفسر:-

- في أيه يا حرمة بتصرخى كده ليه...؟

رديت عليه والصابون على عينى قرب يعمينى وحعيط من الوجع متعصبة عليه:-

- أنت يا حيوان يال بره فتحت حنفية المطبخ لييييه...!!
سكت ثوان وأنا ببتسم حاسة بإنتصار لما المياه رجعت باردة تانى، بس لسه بمد أيدى عشان أنزل رغاوى الشامبو لقيت المياه قطعت، خبطت برجلى في الأرض وأنا منفعلة نفسي أطلع أمسك في زمارة رقبة الباندا ال معندهوش إحساس بره مفكر نفسه حيربينى، حسست على طريقى بحذر وأنا خايفة أتزحلق أنكسر لحد ما وصلت للباب وسط البخار الكتير، قولت له وأنا رادة الباب :-

- ممكن البشكير يا وليد ...؟

رد عليا ببرود كان حيموتنى، ويجب لى شلل رباعى:-

-ما تطلعى تجيبيه لنفسك ولا أتشليتى ..؟

نفخت بعنف وأنا على أخرى، قربت أنفجر ببرطم جوه نفسي"يا أخى شلل يشيلك "، فسألنى ومكنتش أعرف أنه لسه واقف :-
-بتجولى حاجة ..؟

صححت من نبرتى بسرعة :-

- لا بجول ربنا يخليهم لك، سألنى وهو مش فاهم أقصد أيه، رديت عليه وأنا بهبد الباب في وشه :-

-الهبل والعبط يا وليد وما يحرمك منهم أبدا
سابنى واقفة لربع ساعة وزيادة في الحمام، أخيرا مخى هدانى لحل بسيط انى أمسح الصابون مؤقتا بالبرنس الأبيض، لفيته حوليا وطلعت، وشعرى الناعم على كتفي بس جسمى لسه عليه بقايا الصابون، فتحت باب الشاليه كان هو في الوقت ده بيصلى، ولسه بخبط على الأوضة ال جنبنا، لقيت كف خماسي نزل على قفايا ......!!

وصوته العالى، المتعشى وكأنه داخل خناقة بيرن في ودنى:-
- أيه ال أنتى طالعة بيه يا مجصوفة الرجبة ده ..!!، عرتينا الله يكسفك..!!
بصيت له زى نمرة حد هوب ناحية ولادها، نفسي أسكعه قلم أطير صف سنانه، أأأأأأأأه الحقير ال وعد اهلى انه يحافظ عليا، رفعنى من ياقة البرنس للشاليه بتاعنا بعد ما فتح المحبس وهو بيقول بإنفعال:-

-يمين تلاتة لو اتكررت تانى....
فرحت أوى لما سمعت جزء الأول تخيلت حيطلقنى، حيرمينى على باب الشاليه في أى داهية بعيد عنه، بس فاجأنى لما كمل:-
- لأكون ماسح بشعرك ال زي سلك المواعين دهون الأرضية ...!!
سكت مع أن لسانى أطول منى، وكأن سهم الله نزل عليا، التلفون رن طلب منى أفتح الأسبيكر أمى على الخط بتسألنى الجواز عامل أيه، وهو بيتامل فيا وبيطول دقنه كأنه بيهددنى لو قولت أى حاجة، رديت وأنا ببلع ريقى:-

- جميل، وبعدين أتكيت عليها اكتر يمكن أمى تفهم جميييييييييل أوى يا ماما ..!

أتفاجأت بيها بتقولى وهى بتزغرد في التلفون :-

- ألف نهار أبيض، مش مصدقة أن في راجل قدر يدخل نفوخك يا بنيتى .
رددت لهفة متصنعة وأنا عاوزة أولع فيها وفي الحاج ال قاعد قصادى يتصنت:-

- إلا دخل ده دخل أوى اوى، ده انا حغيب أدعى عليكى لقيته بيبرق لى عدلت بسرعة كلامى أدعى لكم ليل ونهار يلا عقبال هند
سكتت أمى لثوانى قبل ما تقول في عريس متقدم لها، بصراحة شهقت ومش مصدقة نفسي هند لسه 16 سنة صغيرة، جواز أيه وهباب أيه، ولو كان نصيبها زيي حتتصرف إزاى فقولت لأمى:-
- خليها تتبه لعلامها الأول يا ماما وبعدين نشوف الجواز مقدور عليه جالى الرد مش متوقع منها، وكأن واحدة تانية ال بتتكلم :-
- يا أختى أسكتى اختك رجليها لفت ودراعتها ما شاء الله وشكلها كبر على العلام والكماليات دى.

تنهدت بضيق وأنا حاسة أن امى بترمينا لكلاب السكك فقولت لها في إستسلام :-

- طيب لما تأخدالثانوية ده خلاص أهو هانت مش باقى غير امتحانين
أومأت امى بالإيجاب وقفلت معاها التيلفون وأنا متضايقةجدا، حاسة الجواز مصيدة، خرج جوزى وسبنىأنام وصحاني على كارثة

عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن