حتقولوا لى إزاى أقولكم كنت نايمة في أمان الله وأنا بتقلب على السرير، سمعت صويت بره " OH MY GOOD" والأجانب بيستغيثوا، وإنذار الطوارىء شغال، فزيت بسرعة من مكانى وأنا بزيح الغطا، شامة ريحة نتانة روحت للمطبخ لقيت جوزى واقف على البوتجاز وماسك فسخاية بيشممها النار، حطيت مشبك على مناخيرى وأنا قرفانة وحرجع "أييف ..يااااع، حد يأكل العك ده يوم الصباحية ..؟""، رد عليا وهو بيعصر لمون عليها في طبق كبير وكأنى بكلم أمى :-
"نفسي هفتنى عليه، جرى أيه يا حرمة حتحاسبينى ..؟"
الدنيا لفت بيا الصراحة طلعت بسرعة من المطبخ وفي خبط شديد على باب الشاليه من بره الروم سيرفنت، فتحت لهم دخلوا بمعدات التنضيف يبصوا فوق الكنب وتحته فتشوا الشاليه حتة حتة، عاوزين يعرفوا الريحة الغريبة المنتشرة في أرجاء المكان دى جاية منين، لحد ما قفشوه متلبس وهو قاعد على ترابيزة المطبخ حاطط رجل على رجل، وبيأكل بالعيش كأنه مكلش بقاله ميت سنة، البنت كانت رقيقة بسكوتة حطت صباعها على طرف مناخيرها بإشمئزاز، وهى بتطلع كيس بلاستيك مسكاه بجوانتى بتاعها، بتقرب من وليد ال فكرها جعانة وبتتمنع باص لها بتناحة كده وقام قايل:-
- شكلك هفتانة يا حبة عين أمك، تعالى جربى"قربى"
صرخت في وشه بتشتمه لأنه بأيديه الزفرة قام شدها :-
-ARE YOU CRAZY!مفهمش بتقول أيه تقريبا، بس من أسلوبها عرف أنها متعصبة عليه ومعترضة، راح ماسك الفسخاية المهرية وبالمعلقة مطلع حتة صغيرة، وبمنتهى العشم قام مقربها من بوقها وهى بتصرخ وبتشتمه، فقالها:-
- عينى فيه وأجول أخى ..؟، وبإستغراب من رفضها كمل صوح محدش واصل راح يفهم ال في دماغتكم
قولت له وأنا مذهولة ومصدومة من المنظر ال قدامى، ومن وليد ال فكراها قرفانة من أيده فبيديها بالمعلقة:--وليد متغصبش عليها هى مش عاوزة .
برم شنبه بأيديه الزفرة دى وهو بيبص لى بإستذكاء:-
- أومال واجفة لى زى العمل الردى كده ليه .....؟فتحت له شباك المطبخ والناس بتجرى بره وبتصرخ فاكرين في حيوانات ميتة، وشركات التنضيف قالبة الدنيا بره، فقال ببلاهة وغباء:-
- موش فاهم أنا رياضة أيه دى ال على العصرية جده...!!
نفخت جامد وأنا متعصبة من المتخلف ال قدامى، راح رامى الاكل وهو حيأكلنى بعنيه بإنفعال:-- في أيه يا مودام حتطيرينا بالنفخ، ما بوراحة علينا شوي
بسط كبشتى كام مرة وفتحتها وأنا بكز على أسنانى بحاول أتحكم في أعصابى :--الأكل البلدى ده مش مسموح بيه هنا، دى قرية سياحية مش سوق التلات حضرتك لحس صوابعه في بوقه بطريقة خلتنى حعيط، أنى شايلة اسم الكائن ده وقام قايلى بإستفزاز:-
- ماله يا بنت فوجية"فوقية" الوكل البلدى، ده أنتى جدك كان بيشرب المش بخرطوم وأهل البلد كلايتهم يعلموا
تنحت لثوان بتخيل جدى عمدة البلد وهو في أرض زراعية واقف يشد وكأنه بيشد شيشة، لا لا مش ممكن وهو يعرف جدى منين ده أنا من أرياف وهو صعيدى ..!، يا دى الفضايح بعد لحظات الخادمة خرجت من المطبخ وهى بتبرطم حتجيب المدير، وطبعا لو جه مش بعيد بعد ما يطردنا و ندفع غرامة..!، أه ياربى أنا ال جبته لنفسي كان ماله هاشم بخيل بس مش مخه ضلم ومبلم زى الحج ال قدامى، روحت وراها فوريرة، بضحكتين وبقشيش رفيع قدرت أحتوى الموقف بس الريحة لسه مكهربة المكان، غسل أيده ووشه وخرج على الشط شوية بيتكلم مع أهله، قعدت أدور على أى معطر مفيش لحد ما سقطت على أزازة بس أيه شكلها بنت ناس وفضتها كلها في الجو، جالى صوت وليد من البالكونة "يا إزررررررراء بت يا إزززززراء " أتخضيت خوفت يخش عليا في وضع تلبس، أيدى أتهزت الإزازة وقعت شهقت، وطيت بسرعة وأنا شيفاه جاي من بعيد بطرف عينى بلملم الإزاز وأثار العملة السودة، دبحت كفي من غير قصد، كتمت صرخاتى وقومت لفيت قماشة صغيرة عليه، دخل وليد وسألنى وهو بيبص على الأرضية وشامم الريحة، شد ودنى وكأنه بيعاقبنى وهو بيكز على أسنانه:-
- مين ال جالك تحوطى منها ..؟، معلموكيش الخصوصية في بلدكم واصل...؟
أنت تقرأ
عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة السمدونى جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (روايات بقلم أميرة السمدونى)