الفصل الثالث عشر

21.2K 497 4
                                    

في بيتنا

خبطت الباب كام مرة فتح لها عمر وهو بيلف الكرافتة الموف وبابا بيقرأ قرأن جوه وماما بتصلى وهند بتلبس، أستغرب لما شافها، ما هى مبتدخلش البيت ده بقالها 4 سنين من ساعة أخر مرة بابا لمحها على السطح بتكلم هند في كلام كبار، وهو فرج عليها الشارع ومسح بكرامتها الأرض، من يومها وهى بتكره بابا كره العمى بسبب نظراته وإستحقاره ليها وإشمئزازه، أكيد في حاجة كبيرة ال جابتها فعلق بصوت هادى عشان أهلى ميسمعوش:-

-أيه ال جابك يا لبنى ..؟، أنتى عارفة بابا لو شافك أيه ال حيحصل دلوقتى ...؟

ردت بمنتهى البرود :-

صاحبتى وجاية أزورها أيه حرام...؟

هز رأسه بنفي وهو بيسألها "وأنتى شايفة 7 الصبح ده وقت زيارة ...؟

سكتت بألم، ووجع وجواها بتتقطع ل 100 حتة، وكأن كلام عمر دبحها، لأنها بتحبه أوى يمكن ال الوحيد ال حبته لأنه حاول كتير ينتشلها من المستنقع ال خالتها غرزاها فيه، فردت:-

خوفت لعمى ميودهاش الامتحان ويبقى ذنبها في رقبتى

لسه حيعلق جاله صوت بابا من الصالة :-

يا فتاح يا عليم مين ال واقف معاه على الصبح ده يا عمر ..؟

جاوب بسرعة وهو بيهم بقفل الباب :-

لا مفيش يا بابا ده واحد تايه بوصف له العنوان

بص لها وهى مقصرة الجيبة على الركبة وشايلة شنطتها بلماضة ورافعة شعرها لفوق وكأنها أنثى ملامحها ناضجة على عكس تصرفاتها، سحبته بسحر عنيها السود رسماهم ولا أجدعها كوافيرة وهى بتشد الكرافتة بتقربه منها، وبتحط كفها عند قلبه " ده عنوانى الاول والأخير " عمر كان واقف متنح مش مستوعب جرأتها، محبهاش أبدا بسبب طيشها بعد بسرعة وهو بينفخ بإستياء رهيب "أستغفر الله العظيم، شقى طريقك يا بنت الناس ومتلبسناش ذنوب على الصبح"، قطع عليه كلامه الحاج وهو بيستفسر منه وهو وراه بغضب" مين دى يا عمر...!!

أوعى تقول بنت أخت الغازية ال على ناصية البلد...!

ردت لبنى وهى بتحاول تحافظ على أعصابها فغمت عينها وفتحتهم براحة قبل ما تستفهم" متحكمش على حد مشفتهوش بعينك يا عمى، ولا تعرف ظروفه"، معذورة لبنى فاكرة أن الشرف بيتجزأ خالتها فعلا مفيش راجل قدر يأخد منها غير ال هى عوزاه، دايما ذكية ولبقة، أخرها كأسين وضحكتين و تسحب السنارة، من غير ما تفقد عذريتها وكأن القيم بتتجزأ، بفلسفات فارغة قدرت تغسل دماغ لبنى، علق بابا بتريقة :-

- أبقى ظبطى لى معاد مع خالتك نشربو كاسين وسكى وأهو يبقى الحكم عن تجربة

حست بإهانة رهيبة ولسه بتدير وقلبها بيدق بسرعة أوى، صدمها بجملة قاسية إلى أبعد حد :-

عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن