الفصل السابع والعشرون

17.3K 466 1
                                    

الفستان مقطوع من فوق، ركبتها بترتعش، لابسة جاكت عمر، رجلها مش شايلها وبتعيط، منهارة، عمر لحقها على أخر ثانية وعنفها كتير وهما في الطريق :-

-أخرة الثقة ال مكنتيش قدها، أخرة الإستهتار والدلع ونشوفية الدماغ، موقفك أيه دلوقتى لو مكنش خطيبك لحقك ولا عرفت مكانك ها...!

سكتت ملهاش عين تتكلم معاه حق في كل كلكمة وكل حرف، مراجعتش نفسها كانت بتخلق أعذار عشان تقابلها، شبهتها فيالبلد كانت فاكرة نفسها الملاك الحارس ال حيسحبها من الرذيلة، غلطانة وغبية مش دايما العادات والتقاليد سلبية ساعات بتحمينا من شرور الناس، هزها بقوة وهو بيزقها ناحية عربية راكنة بعيد :-

-ردى علييييييييا ...!، أيه أتخرستى دلوقتى ...؟

علقت ما بين دموعها بشحتفة:-

- أنا غلطانة يا أبيه وحسمع الكلام والله من غير نقاش..

بعد بعنيه عنها وهو بيتنهد بغضب عشان ميمسحش بيها البلد وهو بيضيف بحزن وعتاب:-

- ليه كده ليه تجرسينا في البلد والغفر وأصحابى جوه .يقولوا أيه ها....، أختى شمال معرفناش نربوا...؟

تنهنهت وهى بتقول:-

-مكنتش أعرف أنها وحشة كده . كنت فاكرة أنى حقدر انقذها

همس وهو بيكز على أسنانه في ودنها بإنفعال :-

-من أيه ومن مين ...؟ من بيئة كانت بتهرب من الأمتحانات عشان تقعد فيها..؟، فاكرة نفسك المصلح الإجتماعى، مليون مرة حذرناكى وبردو بتعملى ال في دماغك مستنية أيه ها...؟، ترجعى لنا بكارثة ..؟

أنهارت من العياط وصوتها الدموع حبساه وخدودها أحمرت جدا مكسوفة من عمر ال أستغفلته وخطيبها لو جه وخد خبر من أى حد شكلها أيه ..؟، وليه أصلا تحط نفسها موضع شبهات ..!، صعبت عليه، عيلة وصغيرة، ومراهقة لسه مش فاهمة الدنيا رفع بصوابعه لدقنها :-

-خايف عليكى يا عبيطة، لو جرالك حاجة مين ينفعنى ...؟

ضم رأسها لصدره بحنان وهو بيغمض عنيه جامد بيحتوى أحزانها وألامها الموقف مش سهل كمان عليها، لسه بيحطوا المفتاح في الباب لقوا بابا صاحى ومعاه الحزام وماما جنبه الشرر بيتطاير من عنيهم.

***

في بيتنا في طنطا

سألها بابا بصرامة وحزم :-

-كنتى فين لنصف الليل...؟

جاوبت وهى بتنتفض :-

-كنت .. كنت عند مروة زميلتى في المستشفي

تنى الحزام على أيده وضربها بيه وعمر بيحوش وهو بيتابع :-

- يعنى فاجرة وكمان كدابة..!

عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن