دخلت هند تروق في أوضة الضيوف وتلمعها، وبتفرش السرير الإضافي إستعدادا لإستقبال العرسان الجداد، على خروجى أنا وجوزى على عجل، بابا حاول يقعدنا كتير ونقضى معاهم يومين بس وليد أتحجج بتعب مامته، كان طاير من الفرحة، حاسس أن حمل كبير أنزاح ن على قلبه فكر أنى سامحته، لكن الحقيقة أن حنتقم حوريه الويل، ما هو كان لازم أخده على قد عقله لغاية ما صاحبه الحقير يعترف عمل كده ليه...؟، وكمان أهدى اللعب في بيت أهلى كفاية أنى قلقتهم على الفاضى، وأمى حتيجى في صف جوزى كعادة أى حما مصرية أصيلة عاوزة تحافظ على عش بنتها، ودعانهم وطلعنا على الطريق، بيتصل بيه كتير مبيردش كلم أمه يطمنها عليه وعلى وصولنا بسلام، ردت عليه بعصبية :-
-أسمع يا ولدى البت دى لازم تطلقها، كفاية أنك ظلمت كاملة الوحيدة ال حبتك
علق بعدم فهم :-
-أطلقها.؟ أمال فكرتك حبتيها يا أما "
هزت رأسها بإعتراض:-
-لا كان في منها مصلحة وأنقضت
تابع بإستغراب:-
-مش أنتى ال قولتى لها أنك عاوزة عيال تفرحى بيهم...؟
هتفت بإنفعال وهى بتنفخ:-
- كنت بشوفك لمستها ولا لا، عشان لو لا حتطلقها ورجلك فوق رقبتك، أه مرتك و بت أختى أولى بيك
خد نفس عميق قبل ما يضيف:-
- ولو قولت لك أنى حبيتها بردو حتصممى..؟
سكتت دقيقة قبل ما تعنفه :-
-كيف يعنى تحب ساجطة ..؟
جاوب وهو بيكز على أسننانه بضيق لأنها كانت عارفة بده قبل ما يتجوزني ووافقت :-
- يوه أمر ربنا يا أما، وبعدين ما أنتى ال وافقتى من الأول وكنتى عارفة كل حاجة ..!
تابعت وهى بتتنهد بتعب من جداله :-
-وافقت عشان راحتك وراحة بت اختى، مكنتش أعرف أن ولدى ال من لحمى ودمى بيكدب على، ومقرطسنى .
لوى شفايفه بإعتراض قبل ما يستطرد :-
-أتجوزتها عشان أرضيكى لكن مقدرتش أرتبط بيها بعيل و2 وأعيش العمر كله جاى على نفسى، يا أما أنا بشر وعندى قلب ومشاعر مقدرش أخدعها لأنى كنت حخونها عاجلا أو أجلا ...
أنفعلت عليه وهى بتبرق بإستياء وعروق رقبتها بارزة:-
- أسمع يا ولدى ال عندى قولته، لو مطلقتهاش أعتبر أنى موتت، ومتخطيش المندرة بالرجل كده
غمض عنيه جامد وهو بيفتحهم ببطء بيجمع نفسه قبل ما يسأل :-
-ليه كل ده ..؟ ليه شارية بنت أختك عنى ..؟، هو أنا مش ابنك...؟
أنت تقرأ
عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة السمدونى جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (روايات بقلم أميرة السمدونى)