الفصل التاسع والعشرون

17.4K 467 1
                                    


لسه حتجاوب الباب خبط رضوى مغطية نصف وشها مكسوفة من عمر، تنحنت وهى بتنادى :-

-ست إسراء مش حتاخدى غيار هند...؟

فتحت لها وأنا مش عارفة أشكره، إزاى على معاملتها المحترمة والجميلة ووشهاال بشوش عكس الحاجة كاملة ال واقفة مش على بعضها معاها، شاورت لها تدخل "أتفضلى بجد والله ردت بخجل وعنيها في الأرض:-

-لا عيب ميصحش لو أحتاجتى أى حاجة نادى لى

مشيت من غير ما تخطى وعمر مندهش من حيائها، رجعنا تانى لموضوعنا وأنا بشد عليها :-

- مهما حصل مكنش ينفع تكسرى قلب ماما يا هند، مش عشان أبرر غلط أستشهد بغلط أكبر

أستفهمت بحيرة-

- مينفعش، يقولوا أيه زعل عروسته في شهر العسل ...؟

كملت بجدية أكبر بعد تفكير مستغرقش ثوانى :-

- خلاص نام جنب عروستك وكاملة جارى

شهقت بفزع بنت أختها وعصبية :-

-يعنى هى مرته وأنا بت البطة السودة يا خالة ..؟"

نفخت بإنفعال:-

- وبعدين في شغل العيال الصغيرة ده، جوزك معاه حج دى عروسة يجولوا أيه مبيعمرش مع ست، ونوراة تزفنا في البلد...!

عقدت أيدها قدام :-

-يعنى أنتى عاجبك ال بابا عمله ...؟

جاوب أبيه وهو بيأخد نفسه بإحباط :-

-مش عاجب حد فينا أكيد، لكن المواجهة بالشكل ال عملتيه قلة أدب يا عالم بابا وماما دلوقتى عاملين أيه..؟والبيت ممكن يتخرب في كلمتين قولتيهم ساعة نرفذة ولا أيه ال حيحصل ربنا يستر

أستكملت بإصرار :-

-مش كلمتين دى حقيقة، بوسى كانت حامل وبابا خلاها تسقط منه قالها انها لا تؤتمن وطلقها وأتجوز ماما، كرهتها وغلت منها لأنها شافت بابا مفضلها عليها، عشان كده عاوزانى أبقى زيها ويشوف بنته في نفس مصيرها

حواجبى أترفعت من الصدمة وشهقت المثل العليا إنهارت وأتدمرت كام أب غلط وعياله دفعوا غلطته..؟، كام أم أندبحت ..؟، مين ال بيدفع وبيحاسب على فاتورة ساعة الطيش دى ..؟، هزيت رأسى مش قابلة أصدق الكلام المستفز ده وأنا بوجهها:-

- أسمعى يا هند مرواح عند لبنى دى مفيش المرة دى عمر اتصدر لك، ولسه خطيبك لو عرف بحكاية لبنى ومشيها البطال الله أعلم حيعمل أيه ...!، أتقى مواضع الشبهات، سكتت بتوزن كلامنا وقبلته وقالت وهى بتسحب الأسدال وبتقفل الموضوع :-

-ماشى يا أبلة نظيرة قوموا بقى خلينى أغير وأنام

***

عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن