الفصل الثامن عشر

18.3K 464 3
                                    

لاقيت رسايل بتاريخ قديم بينه وبين هاشم مضمونها:-

-10 دقايق يا معلم وأبقى عندك

ضيقت عينى بغضب وأنا متأكدة أن هاشم كان متأمر عليا مع جوزى بس أيه ال جابه المصيف هو وسلوى ..؟، ووليد ميعرفهمش أصلا ..؟، مش عارفة حاسة أنى مشتتة متعصبة الحسابات داخلة في بعضها، مقدرش أعاقب سلوى وفي حيوان تانى كان بينخور في بيتى، بس لحظة واحدة طيب ما هو معنى كده أن جوزى متفق مع حبيبى الأول عليا ..؟، يعنى عارف أنى مكتبتش الرسايل الإباحية اليوم إياه ده، مممم دلوقتى بس فهمت ليه مضربنيش وده كان أكتر موقف مستدعى، ملعوب كبير أتعمل عليا، أنا لازم أكلم أهلى أتصلت بيهم رد عليا أخويا الكبير، ما هو الفرق بينا سنة واحدة وهو بيقول وحواليه صوت عربيات ووش كتير وكلام وبتريقة قال:-

- إسراء عاش من سمع صوتك، مختفية فين بقالك أسبوعين محدش بيسمع صوتك، قلقتينا عليكى .

سكت دقيقة بعيط، مكسورة، تعبانة نفسى أترمى في حضنه وأفضفض، الأخ نعمة وسند خصوصا لو كان زى عمر

- "مفيش أنت عارف بقى الحياة الجديدة كلها مسئوليات وضيوف..!، شهق بخضة كده" ضيوف..؟، ده مين العزول دول ..؟

همست بهدوء ووليد بيتقلب جنبى:-

- حماتى..!

تنهد بوجوم وهو بيأخد نفسه بيدور على رد مقنع أو مواساة حلوة يقولهالى وزى ما يكون طالع على سلم :-

- هى أيه حكاية الحموات مع العيلة دى، أختك بردو لسه راجعين من بره حماتها مطلعة عينها...

إبتسمت إبتسامة مزيفة مش من قلبى قبل ما أتابع بتمنى ورجاء:-

- ربنا يجعل نصيبها أحسن من نصيبى

سأل بحيرة وإستهجان لنبرتى اليائسة وهو حاسس بإبهام في عباراتى وهو بيفتح الباب وبيخلع الجزمة:-

- ملكيش أسبوعين وبتقولى كده، أمال أمك الغلبانة ال أستحملت 25 سنة تعمل أيه..!.

جاوبت بضجر وعصبية وجوايا بقول"فعلا ميحسش بالنار غير ال كابشها" :-

- عمر أنا محتاجة أشوفك في أسرع وقت ممكن .!"

علق وهو بيفك زرارير القميص قدام مرايته العريضة وحواجبه مرفوعة بخوف وتوتر:-

-خير يا إسراء محتاجة فلوس..؟.

ضحكت أوى على تفكيره البسيط وكأن الفلوس هى أس المصايب بس وجاوبت:-

-لا يا حبيبي، مستورة الحمد لله

تابع بإندهاش وهو حيتجنن منى، ومعاه حق أيه ال يزعل عروسة في شهر المفروض بتحلم بيه أى بنت، أيه ال يحوله بكابوس قاتم ل حلمها يخلص..! عمر:-

- حماتك ضربتك ...؟ حد زعلك...؟

رديت بعد دقايق طويلة غائمة كبيسة وانا حاسة بعجز انى حشيله همى مش كفاية هند، نفخت بإستياء :-

عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن