خد نفس عميق قبل ما يقول:-
-عشان أنا صعيدى رجعى ومتخلف ...
شهقت بفزع ده كان كلامى مع هاشم من شهرين ..!، أيه ال عرفه بيه، فحكى والدموع في عينه وهو في حالة إستسلام، خلاص كل أوراقه أنحرقت قدامى الكارت الأخير مرأته يا ترى حيصارحنى بيها ولا حيتلائم ..!، تنهد بعمق رهيب وعنيه سرحانة في الضاء وكلنا بنسمع له أهلى شفقانين عليه مشفوش منه غير دموع مجربوش ال جربته، وأنا بسمع بوجع رهيب جدا، محبتوش بس مكنتش منتظرة يخونى، مرضتش أخونه لس سبق وأتعشى بيا..!، بدأ يقول أصل الحكاية
flash back
هاشم صاحبى من أيام المدينة الجامعية، حضر فرحى على كاملة بنت خالتى محبتهاش ومع كده كنت بحاول أرضى أمى بشتى الطرق، أنا الكبير بتاعها كل ما تشوفنى عاوزة عيل، كاملة تتمنى لى الرضا بس أرضى غلبانة وطيبة وغيورة جدا، حاولت تكسبنى كتير معرفتش، ملمستهاش ولا مرة، محستش أن كميتنا واحدة، أمى رجعت تزن على الخلفة تانى وتالت ومليون، وكاملة هى كمان مبيتأسش أبدا، حاولت نتواصل كتير كنت برفض، مشمئز مخنوق مش من توبى أنا دكتور ومتعلم ومثقف، كاملة أقصى طموحها المطبخ ورضايا، مكنش بيعجبنى ضعفها وعياطها على طول عشان تكسبنى، فاتحتنى أمى نروح نعمل كشوفات ونشوف الحمل أتأخر ليه، ريحتها وخرجنا أنا ومراتى فسحتها شوية مكشفناش طبعا لأنى ببساطة ملمستهاش أصلا، أتفقنا أنى حقولها أن مرأتى عقيم وأكيد هى حتشترى خاطر بنت أختها، وطبعا هددتنى كتير تبلغ امى بطبيعة العلاقة بينا وقولت لها لو حصل ورقتها حتسبقها عند بيت أهلها فسكتت
لكن المفاجأة كانت في تصميم امى أنى أتجوز تانى وأجرب بختى وده كان بينى وبينها، طلبت منى أخد واحدة من البندر بعيد عن البلد عشان كاملة متخدش خبر، مكنش في دماغى حد معين، حسيت الدنيا كلها في زورى مخنوق ومهموم، كلمت هاشم وقعدنا على كافيه شوية ندردش.
بتعجب على أمى لقيته بيضحك بجنون وتريقة وبيقولى أن هو كمان أمه عوزاه يتجوز، كنت عارف أن في حياته بنت من أرياف سألته ومصيرها أيه ..؟، رد بإستخفاف:-
- زيها زى أى نمرة مشيت معاها يومين من أمتى وأحنا بنسأل الأسئلة دى ..؟
حاولت أحنن قلبه عليكى كتير، رفض وقالى:-
- مش أنا ال أخسر أقرب الناس ليا عشان واحدة .!!
تابعت وأنا بعنفه :-
-لا مينفعش، لما أنت مش حتتجوزها كنت بتمشى معاها ليه ..؟
جاوب :-
-شدتنى بجمالها وبتمردها في الأول عليا بعدين قدرت أكسبها زى غيرها فبقت عاادى..
واصلت معاه بحزن شديد جدا :-
- بنات الناس مش لعبة يا هاشم تلعب بيهم شوية وترميهم ..!،
رد وهو بيبتسم بسخرية :-
- لو صعبانة عليك خلاص شيل أنت الليلة..، تهتهت وصوتى بدأ يتخنق وانا بسأل بحيرة :-
- مش فاهم ..؟، رد :-
-أتجوزها..!
من غير تردد رفضت لأنى مقبلش بواحدة أمشى معاها أنا أسف في اللفظ كان ليها ماضى قبلى"فجاوبت :-
-لا ما هو أنا مش حاخد كسر أبدا يا هاشم، أقنعنى بحجج منطقية لما قالى:-
- بالعكس دى انسب واحدة أولا ليها ماضى تقدر تمسك عليها ذلة لما تكتشف بموضوع كاملة، ثانيا من أرياف ومش حتطلب أبدا الطلاق وحتبقى تحت طوعك حيخافوا أهلها من الجرس والفضايح
هزيت رأسي مش مقتنع:-
أنا ألا مبحبش كاملة حجيب واحدة كمان مبحبهاش..؟، فضل يقنعنى أنك مناسبة وأنا رافض تماما، كلم امى وأدها عنوان بيتكم، سألت وعرفت خاطبة في البلد وقالت أنها جاية من طريقها عشان متلفتش نظر، مكنتش لسه شوفتك ولا قابلتك .
بعد زيارة أمى ليكم بيومين جالى هاشم قعدنا نتكلم في كذا موضوع وشغله ودنيته ماشية إزاى لحد ما جت السيرة وفاجئنى أنه صارح أمى بموضوع، ضربته وهزقته وبهدلته صرخت فيه:-
-أنت إزاى تعمل في بنات الناس كده ..؟، محبتهاش سيبها لصاحب نصيبها متهنهاش كده ..!
جاوبنى بعصبية وفقد أعصابه وهو بيقولى ":-
-ال بتدافع عنها دى بتقول عنك عريس صعيدى ورجعى متخلف، وهمجى ..!
اتعصبت جدا والدم غلى في عروقى لأنك حكمتى على من غير ما تشوفينى، أتقدمت وهاودت أمى ومراتى متعرفش أى حاجة لسه، وطلبت منها تبلغها بس في شهر العسل عشان أحطها قدام الأمر الواقع، وشبه ابصم بالعشرة انها مش حتحكى لامى حاجة على اتفاقنا ﻻانها ضعيفة وسلبية، احتمال بسيط تقول لامى وعشان الاحتمال ده كلمت هاشم واتفقنا انه يجى واحنا في المصيف خوفت في أى وقت تفاجئنى كاملة بمجيها ولو بنسبة بسيطة بس كان لازم أبقى واخد كل حذرى
، وعلى فكرة كنت محترم وشيك معاكى ال 3 مرات ال أتقابلنا فيهم قبل جواز، ومن أول يوم في شهر العسل وأنا مقرر أوريكى الرجعية والتخلف ال الإعلام بيصدرهم على طول، بالرغم أن العلماء والنوابغ كلهم من الصعيد والأرياف، وكنت بقل ذوقى عشان أعرفك أن الإعلام غلط لو في واحد بالشخصية دى مفيش واحدة حتقبل تعيش معاه زى ما أنتى ما عملتى..!
تنحت لثوانى بستوعب ال بيقوله حاسة أنى فعلا كنت غبية بسبب إعتقادى عنه كده قبل ما أشوفه وكلامى مع هاشم، المهم فأستفسرت منه :-
-يعنى كنت متفق مع هاشم يجى من أول المصيف عشان لو حصل واكتشفت بكاملة تبقى دى قصاد دى أه يا حيوانات يا غجر..!، وأمك جت المصيف ليه ها .؟
جاوب :-
-لأنها بلغت كاملة بجوازى على إتفاقنا وطبعا مسكتتش حكت لها أنى ملمستهاش أصلا، أمى غضبت جدا وأتضايقت أنى خبيت عليها جابتها وجم أسكندرية أتفقوا مع هاشم على حركة الرسايل وجاب سلوى لأنها الوحيدة ال عارفة باسوردك ومبتكسرلوش كلمة، كان نفس ماما تكرهنى فيكى، وكنت عارف أن هاشم كداب وأنك مبعتيش حاجة بس كنت متضايق وبعيط عشان ال عملته أمى صدمتنى وهى بتحاول تخرب بيتى، حاولت أبين كتير لما روحنا لها أنى بحبك وبهتم بيكى قدامها وقدام كاملة عشان تنسانى وتعيش حياتها ...!.
سألته " ويا ترى بقى حبتنى...............!
أنت تقرأ
عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة السمدونى جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (روايات بقلم أميرة السمدونى)