قفلت مع ياسين بسرعة وهى بتتقمص دور عبلة كامل، بعد ما كانت بتضحك قلبت خلقتها، وهى قاعدة على السرير ضامة ركبتها لدقنها ومحاصرها بإيدها المتشبكة بحسرة، زعلانة من بابا لموقفه الضعيف هو وماما حست أنهم متقلين منها عاوزين يسربوها بأى شكل، متعرفش أنهم خايفين عليها من مصير لبنى زميلتها ومغريات الزمن الكتير ال عايشين فيه، يمكن الجواز كان سترة لو كان فيه تكافؤ، تفاهم، إرتياح لكن بمنظر حماتها ده لو تم الموضوع حيبقى كتمة وخنقة وحتكره نفسها، الواحدة مش بتناسب شخص دى بتناسب عيلة، المهم قعد قصادها على كرسي المكتب، ندمان أوى على ال عمله في بنته، حس أنه فعلا أتسرع، يعنى هى هند 50 سنة ..؟دى لسه عيلة مطلعتش من البيضة مستعجلين على أيه..؟، قالها :-
- مش حضغط عليكى، حسيبك تختارى براحتك يا تكملى يا لا، بس أعرفي أن محدش غيرك حيتحمل نتيجة الأختيار
عمر أنضم لهم وهو بيشجع أبوه على تفهمه لخطأه :-
- والله عين العقل يا بابا، وأهو بعد كده متلومناش
دخلت ماما وهى بتحط فنجاين القهوة وبتعلق من زاوية تانية خالص :-
- متسمعيش كلام أبوكى ال حيخيبك، الولد مؤدب ولو على أمه فكل الحموات كده عادى
رد عمر وهو بيصحح أفكار أمه المغلوطة:-
- مش كلهم يا ماما، بلاش الاحكام المتسرعة دى
لقمته وهى تبناوله الفنجان:-
-لا يا حبيبى كلهم ما أحنا عشنا وشوفنا وحماتى ياما طلعت عينى وكنت بحط لسانى في بوقى وأسكت الحياة عاوزة كده
بابا برق لها بإنزعاج :-
-جرى أيه يا ولية حتنقلى الدفة على أمى ليه ..؟
حركت أيدها في الهوا:-
- الله بفك عن نفسى يا برعى مفكش..!!
علق بهزار :-
-لا حطى لسانك في بوقك
تنهدت هند وهى بتقولهم :-
- دى حياتى ال المفروض أخترها لأنى لوحدى ال حنكوى بيها، لوحدى حفرح و لوحدى حتنكد، أنا شايفة أن ياسين مش مناسب
تابعت أمها وهى بترفع حواجبها مش عاجبها الكلام :-
-وأنتى حد سألك عن رأيك ...؟، من أمتى والمصغرة ليهم رأى..
ماما حادة عقليتها قديمة شوية التحقير من شأن هند لكونها صغيرة ومش عارفة مصلحتها بيخليها أكتر عند، فتدخل عمر:-
- يا ا ماما خلى هند تبقى أسترونج ومن وأندبنت كده قد الدنيا متضعفهاش بكلامك
كملت فوقية :-
- لا أستغفر الله العظيم بنتى متمشيش بطال أبدا أخس عليك ده بدل ما ترجعها عن قرارها
ضحك وهو بيصحح:-
أنت تقرأ
عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونى
Roman d'amourجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة السمدونى جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (روايات بقلم أميرة السمدونى)