في السيارة
"غلط عن غلط يفرج يا ترى عملت أيه خلى أبوها طردها كده في نصاص الليالى زى الكلاب الضالة...!"
لسه حفقد أعصابى رد وليد :-
-يا أما هما حرين تغلط متغلطش طالما مبتأذيناش يبقى ملناش دعوة
مصمصت شفايفها بضيق قبل ما تتابع :-
-كلامى أنا ال واقف في الزور عجايب
سكتنا وكبرت بجوزى وفرحت أنه رد في الأول كان :-
-مكن يجى عليا عشانها دلوقتى في تقدم ملحوظ، بص لى في المراية القدمانية وهو بيبتسم ويغمز، أنكسفت وهربت وأنا بسأل عمر " وبابا وماما كويسين...؟
خد نفس عميق فهمت منه أن الدنيا مش تمام وأن في مشكلة كبيرة بسببها أختى أنطردت ولسه حيرد عشان ميلفتش إنتباه حماتى ال بتتلصص على إتصال ياسين ال حس بمدى الكارثة ال أرتكبها كان عارف أنها حتروح للبنى بس ميعرفش تاريخها ولا يعرف أهلها مجرد عدم إرتياح نفسى للبنت بس كان بيحسه فقال:-
- هند فين بتصل بيها كتير مبتردش هى بخير...؟
رد وهو بيتنهد بحزن :-
-لولا إتصالك كان زمانها في شربة مياه
خبط على جبينه وهو بيلقط نفسه بيستفهم :-
-الحمدلله، أفهم من كده أنها بخير صح، أقدر أجيلكم بكرة طيب ...؟
كان عاوز يعرف منها بالتفصيل ال حصل، طمنه عمر وهو بيخترع حجة ما هو مينفعش يقوله انه أنطرد هو وأخته ومحفظته جوه ومش عارفين ينزلوا فندق فنزلوا معايا في مندرة الصعيد مع أخوات وليد ..! :-
-متقلقش، بكرة مش حينفع أحنا مسافرين من النجمة نغير جو أنت عارف ضغطة الامتحانات الأيام ال فاتت والضغوط النفسية كانت إزاى " تابع ياسين وهو بيقفل وامه بتنادى "ماشى يا ريس تروحوا وتيجوا بالسلامة "
***
أستفسرت أم وليد وهى بتحاول تجمع المكعبات الناقصة وتشكل صورة واضحة:-
-هى مين دى يا ولدى ال كانت حتروح في شربة ميا..؟
جاوب بحكمة وهو بيتلاشى أى نزاعات ممكن تعكر الأجواء بشكل أبشع :-
-دى بضاعة جاية من بور سعيد
نفخت بعصبية لما لقتها لسه حتكمل التحقيق مش قادرة أمسك أعصابى ست حشرية وفضولية وحاجة تغم يعنى، شبكت أيديها ببعض وهى بتبص لى بطرف عنيها وكاملة نايمة على كتفها
- ربنا يكفينا شر النفخ، بيعلموكم في المدراس تجلوا قيمة الكبير وتتنفخوا في وشه...؟
بإبتسامة صفرا ووش مفرود أستطردت وخاصة أن ابنها مركز معانا قدام :-
أنت تقرأ
عشقت صعيدي (الجزء الأول) -الكاتبه أميرة السمدونى
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة السمدونى جروب الفيس بوك الخاص بالكاتبه (روايات بقلم أميرة السمدونى)