إلّا.. أنتِ..
"الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات"
بقلمي/ احكي ياشهرزاد (منى لطفي)
الفصل الأول
فتحت الخادمة الباب فدلفت تلقي بتحية هادئة قبل أن تسألها عن سيدتها ليتعالى صوت الأخيرة وهي تقبل مرحبة بضيفتها:
- أنا هنا يا تاج... ازيك يا حبيبتي...
حيّتها تاج بدورها قبل أن تسألها باهتمام:
- ايه الاخبار يا رندا؟.. طمنيني!!
هزت رندا برأسها في أسف وأجابت وهي تشير اليها بالتقدم أمامها:
- ما فيش جديد يا تاج، البنت دي هتموتني ناقصة عمر...
تاج بتقطيبة:
- يا ستي بعد الشر، معلهش أنت عارفة هي كانت متعلقة بماما سعاد الله يرحمها أد إيه..
زفرت رندا بتعب وقالت وهي تتجه برفقتها ناحية غرفة الجلوس:
- الله يرحمها، والله ماما سعاد أثرت فينا كلنا، لكن أنا خايفة عليها يا تاج، شهرين وهي زي الشبح في البيت، لا بتخرج ولا حتى بتقعد معنا، حتى الشلّة اللي كنت بتخانق معها عشانها مش بترد على حد فيهم ولا بتقابل أي حد، دا صاحبتها نجوان مش قادرة عليها، ولا كلامي ولا كلام أبوها أو اخواتها نافع.. أنا تعبت يا تاج.. تعبت!..
وقفت تاج ووضعت يدها على ذراع رندا قائلة بمواساة:
- معلهش يا رندا، انتي عارفة هي كانت متعلقة بيها ازاي، دي كانت مع ماما الله يرحمها على طول وكانت شبه مقيمة عندنا وقاعدة معها في أودتها، وما تنسيش أن هي اللي خدت الخضة الكبيرة وهي بتصحيها الصبح زي عادتها لما اتفاجئت بيها...
وسكتت ريتاج فيما اهتزت طرف شفتها السفلى لتقضم عليه بأسنانها مغالبة دموعها فقالت رندا مواسية:
- الله يرحمها يا تاج، أنا آسفة والله ما أقصدش أفكرك بالمرحومة، لكن قلت يمكن أنتي اللي تقدري عليها تخرجيها من حالة الحزن الفظيعة اللي هي فيها دي، مع أني عارفة أنك مش بتخرجي الا قليل حتى الشركة أدهم قالي أنك مش بتروحي إلا قليل وبعد محايلة منه كمان... ما تتصوريش أنك تيجي انهرده مخصوص عشانها كبيرة عندي قد إيه!..
تاج بلوم رقيق:
- دا اسمه كلام يا رندا!.. ريما دي بنتي الصغيرة، معزتها من معزة شمس وهمس تمام، اسمعي أنا هطلع لها، ش هي في أودتها؟..
أشارت رندا برأسها بالايجاب، فابتسمت تاج ابتسامة صغيرة قبل أن تتوجه الى الدرج المفضي الى الطابق العلوي المخصص لغرف النوم وغرفة معيشة صغيرة، ومطبخ على الطراز الأمريكي معد لتجهيز الوجبات السريعة والمشروبات...
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
Romanceإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...