إلا أنتِ
الفصل (21)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
بعد أسبوعين..
"أقدر أعرف انت فين لغاية دلوقتي؟"...
أجابت ريما بصبر وهي تناور احدى السيارات بجانبها في ساعة الذروة هذه من الازدحام الخانق في عاصمة المعز:
- يا بنتي والله جاية في السكة، كان عندي شغل مهم مقدرتش ما أروحش انهرده، يدوب خلصته ونزلت، وبعدين يا ستي الساعة لسه مجتش 2 الضهر، ثم مش انا العروسة أنت، يعني الكوافيرة لما تيجي المهم تلاقيكي انت مش أنا!!"..
هتفت نجوان بغيظ وهي تكاد تبكي:
- وبتقوليها في وشي يا ريما؟.. ماشي حاضر، ليكي يوم!!!
قطبت ريما وأبعدت هاتفها عن أذنها تطالعه بغرابة قبل ان تعيد انتباهها الى الطريق أمامها قائلة بتقطيبة مرتابة:
- هيّا ايه دي اللي بقولها في وشّك؟. انك عروسة!!.. هو انا بتبلى عليكي؟. مسن اللي فرحها انهرده بعد كم ساعة؟.. ومين اللي كانت حنّتها امبارح؟.. واللي أنا بأمر منها معها من يومين ومش راضية تخليني أروّح بيتنا؟!!!
نجوان بأسى:- كدا يا ريما؟.. زهقتي مني؟.. وبعدين ما انت عارفة أنك الوحيدة اللي بقدر أكون على طبيعتي معها من غير زيف!!!
زفرت ريما بصبر قائلة:- يا حبيبتي أنا مش فاهمه أنت ليه واخده الامور بالمحمل دا!!؟.. حمزة مش عيّل صغيّر عشان حد يجبره على حاجة مش عاوزها فما بالك بقه لو الحاجة دي جواز؟!!.. يعني حياة تانية ودنيا تانية؟..
نجوان وهي تتلاعب بطرف غطاء الطاولة أمامها:
- معرفش يا ريما، يمكن لو جاوب على سؤالي عنها كنت ارتحت، وبعدين المشكلة مش فيه هو بس، فيا أنا كمان!!.. أنا لغاية دلوقتي مش قادرة أتخيل أنه حمزة هيبقى جوزي؟.. أنا طول عمري ببص له على أنه أخ أكبر وصديقي اللي يعرف عني الصغيرة قبل الكبيرة و..
سكتت بعد أن قاطعتها ريما هامسة ببعض الكلمات التي دفعت بدماء الخجل والغضب الى وجهها وهي تتندر على وصف نجوان لحمزة بأ "أخاها".. لتهتف بحدة وهي تنهض واقفة من مكانها:
- تصدقي أني غلطانة أني بتكلم معاكي، وبصراحة أنا أبتديت أشفق على ابن خالك منك، وبصِّي بقه.. ما تجيش اتفضلي روّحي..
ضحكت ريما وقالت وهي تقوم بصف السيارة أسفل منزل نجوان حيث تقطن:
- اطمني ابن خالي بعيد تماما عن اي شفقة حضرتك ممكن تحسّيها له، دا ينئط بلد (يغيظ).. عموما أنا ركنت خلاص وطالعه، ثواني يا عروسة هتلاقيني قودامك..
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
Lãng mạnإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...