الا انتِ الفصل 10 بقلمي/ منى لطفي

26.2K 575 54
                                    

الا أنتِ!!

الجزء الثالث من سلسلة نساء متمردات

الفصل (10)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

لا أحلل نقل أو نسخ أو مشاركة المحتوى أو أي جزء منه دون إذن مني، حصري لجروب الجواز وسنينه..

دلفت شمس بخطوات واثقة ملهوفة الى مكتب زوجها في مجموعة شمس الدين الاستثمارية الضخمة، فوقفت سكرتيرة زوجها الشخصية وقالت وهي تبتسم فيما شمس تتجه الى مكتب زوجها الخاص:

- أهلا وسهلا مدام شمس.. اتفضلي حضرتك على ما أبلغ إسلام بيه بوجودك..

نظرت اليها شمس من فوق كتفها وقالت بابتسامة لم تصل الى عينيها وهي تقف على مقربة من باب المكتب الداخلي:

- لا معلهش، ارتاحي أنتِ.. أنا عاوزاها مفاجأة!!

في أقل من لمح البصر كانت السكرتيرة تبتعد عن مكتبها لتصل الى شمس وهي تهتف بابتسامة لزجة:

- لا حضرتك مينفعش، إسلام بيه عنده اجتماع ومنبّه عليّا..

إلى هنا وطفح الكيل من تلك اللزجة التي تبدو وكأنها ذاهبة الى سهرة في ملهى ليلي بثيابها الفاضحة التي تصل تنورتها الى فوق الركبتين، تكاد تلتصق بها وكأنها جلد ثانٍ لها، بلونها البني المزركش بالاسود وكأنها جلد النمر، ومن الأعلى بلوزة حريرية كريمية اللون.. محكمة على جذعها العلوي تبرز منحنياتها الأنثوية بسخاء وبدون أكمام، لتتجول بعينيها بعدها على شعرها الأشقر المصبوغ الذي يصل الى كتفيها، وزينتها الصارخة بحمرة شفتيها الملفتة للانتباه قسراً، فهي تظهر شكل ثغرها الممتلئ بوضوح ولكن.. غامض!.. فلونها يماثل لون ثمرة الخوخ تماما، لتهبط بعده بنظراتها الى الأسفل لتشاهد حذائها الأسود المرتفع الكعبين، رفيعهما، وأخيرا عطرها الثقيل الذي يفوح على بعد ثلاث كيلوات خلفها، يكاد يصيبها بالاختناق، وكأنها قد تحممت به!!!...

قالت شمس بحزم وهي تطالعها بنظرات صارمة، مهددة.. أن تمنعها مبن الدخول لتعيد تشكيل زينتها حسب ذوقها الخاص هي هذه المرة:

- إسلام بيه منعك أنتِ من ازعاجه.. لكن المنع دا أكيد ما يخصنيش!!!..

وأتبعت جملتها الحادة بنظرة شاملة لها اوقفت تلك اللزجة عند حدها، لتقطع الخطوة الفاصلة بينها وبين باب المكتب الجرّار، وتسحبه ليفتح على مصراعيه فتهادت بخطوات واثقة وهي ترسم ابتسامة عريضة على وجهها، قابلتها أخرى اوسع على وجه زوجها الوسيم، الذي نهض يستقبلها، بترحاب، ثم التفت الى موظفيه منهيا الاجتماع، وقبيل إغلاق الباب خلف آخر موظف لمحت "مرام" السكرتيرة رئيسها وهو يطوق زوجته الجميلة بذراعيه في عناق ساحق!!!..

إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن