إلا أنتِ
الجزء الثالث منسلسة نساء متمردات
الفصل الخامس
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
(لا أحلل نقلها أو نسخها أو نشرها بأي شكل من الأشكال)
وضع النادل أمامها كأس عصير البرتقال الطازج الذي طلبته، وانصرف ليلبي نداء زبون آخر من روّاد المقهى، ارتشفت بضع قطرات صغيرة بالماصة، قبل أن تعيده أمامها ثانية، لتطالع ساعتها الفضية، قبل أن تركز عينيها على المدخل، وما هي إلا دقائق حتى شاهدته وهو يدلف ليقف مكانه يجول بنظراته في المكان كي يستدل عليها، فرفعت ذراعها عاليا مشيرة اليه، وما هي إلا لحظات حتى كان قد انتبه اليها ليتجه ناحيتها بابتسامة تفترش وجهه الأسمر الوسيم..
سحب الكرسي المقابل لها وجلس وهو يقول بحبور:
- ما صدقتش نفسي لما كلمتيني، قلت أكيد بهلّوس!!.. ولغاية ما دخلت الكافيه كنت بين المصدق والمكذّب لغاية ما شاورتيلي!!
أجابت ريما بابتسامة صغيرة:
- اللي يسمعك يقول اننا مقاطعين بعض، ميعرفش انه البيه بقه رسام عظيم وبيحضر للمعرض التاني بتاعه!!..
رمى فواز برأسه ضاحكا وهو يقول بينما رفع يده مشيرا الى النادل:
- لا انتي اللي يسمعك يقول دافنشي ولا حسين بيكار... وأنا لسّه فنان تشكيلي على قدي..
ريما بمرح:
- أيوة اخزي العين عنك، يا بني دا انت اكتسحت لما سافرت دبي في المعرض التشكيلي اللي اتعمل هناك لما اشتركت تبع وزارة الثقافة هنا، اسم فواز صادق بقه له بصمة...
فواز وقد اقترب النادل منهما:
- بصمة!!!!... ماشي يا ستي... المهم تتغدي إيه قبل ما نتكلم في أي حاجة؟..
ريما برفض:
- لا يا فواز معلهش اعفيني، انا اساسا مزوغة من الشغل ومحدش يعرف اني خرجت، عاوزني أرجع البيت كمان متغدية بره؟.. دي طنطك رندا كانت عملت ولا المفتش كرومبو معايا!!!
فواز بابتسامة:
- ماشي يا ستي، عشان متهونيش عليّا بس... – ثم وجه نظراته الى النادل مردفا – هات لي اكسبريسو..
انصرف النادل ليلبي طلبه بينما وجه فواز عيناه على ريما وقال بابتسامة خفيفة:
- ها... ممكن أعرف السبب اللي خلّاكي أخيرا تحنّي على العبد لله وانت بنفسك تطلبي تقابليه؟..
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
Romanceإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...