الا انت الفصل 7 بقلمي/ منى لطفي

22.3K 521 32
                                    


إلا.. أنتِ

الفصل (7)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

"لا أحلل نقل أو نسخ أو مشاركة أي جزء منها بدون إذني، حصريا فقط للجواز وسنينه"..

حبست أنفاسها في انتظار لحظة انفجاره الوشيك والتي لم تتأخر، إذ سرعان ما هبّ إعصار غضبه يكاد يفتك بمن يقف في طريقه وهي.. أولهم!!!!..

تحدث مهدي بصوت خفيض يخفي وراؤه غضبا ارتعدت له فرائصها فيما عيناه تبرقان بشرّ:

- كلّمك؟!!!!!

سكتت لم تعلم كيف تجيب دون أن تزيد من نيران غضبه المشتعل، ليقبض على مرفقيها بقوة كادت تطحن مفاصلها وهو يكرر سؤاله بصوت أعلى وغضبا يهدد بحرق من يقف أمامه:

- كلّمك تاني مش كدا؟.. وأنتي رديتي عليه!!!!... سبق وحذرتك أنك تردي عليه أو يكون بينك وبينه أي كلام من أي نوع... حصل ولا لأ؟!!!!

اكتفت بهز رأسها في حركة مترددة الى الأعلى والأسفل ليضغط بقوة أكثر هادرا بصوت مخيف:

- انطقي يا لبنى... حصل ولا محصلش؟..

كان توتر الأحداث السابقة قد أخذ منها كل مأخذ فصاحت بصوت باك:

- حصل.. حصل...

مهدي بصرامة:

- وإيه اللي خلّاكي تردي عليه؟.. إزاي تسمحي لنفسك أساسا أنك تتكلمي معه ولو لأي سبب؟.. أنا مش منبّه عليكِ؟... انطقي يا لبنى ما تجننينيش!!!

لبنى بصياح وقد شارفت أعصابها على الانهيار:

- عشان عارفة انه السبب في اللي حصل لخالو أدهم، عشان عارفة أنه وجودي في حياتكم كان لعنة عليكم كلكم، عشان كدا...

مهدي بقهر وعيناه تجلدانها بسياط غضبه الناري:

- عشان كدا كلمتيه صح؟.. عشان كدا سمعتي كلامه وطلبتي.. طلبتي.. – لم يستطع نطقها، شعر أن روحه تنسحب من بين ثنايا صدره وهو يهمّ بلفظها ليردف بخيبة أمل امتزجت بغضبه الساخر القوي – مش كدا؟.. هو اللي طلب منك دا؟.. ويا ترى البيه ميعرفش أنه نفس المشكلة هتتكرر بيننا؟...

لبنى بوجهه باك وبغير فهم:

- أنا مش فاهمه تقصد إيه؟..

مهدي بابتسامة شريرة:

- إيه؟.. نسيتي نهاوند بنتنا؟!!.. ما هو زي ما يقدر يحرمك من أحمد، أنا كمان ممكن جدا أخد بنتنا وأبعدها عنك.. مفكرتيش في كدا؟...

لبنى بابتسامة حزينة وعينان دامعتان:

- بس أنت متعملهاش يا مهدي!!!...

إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن