الا أنتِ الفصل 49 بقلمي/ منى لطفي

22.7K 495 15
                                    


الا انت

الفصل (49)

بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى او جزء منه دون اذني، العمل خاص بجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد فقط

تبتسم بين سعادة ودهشة، لا تكاد تصدق أنها تحضر حفل زفافها للمرة الثانية!!.. المجنون فاجئها وما بدأ كحفل عشاء محدود لعائلتهما فقط انتهى بحفل زفاف اقتصر على العائلة وأقرب المقربين اليهما، لتجد نفسها وفي أقل من أسبوعين عروسا للمرة الثانية على التوالي، وبفستان زفاف كان هدية زوجة خالها لها والتي تبين لها أنها كانت على علم بنوايا مجنونها، بلب وساعدته في جعلها ترتدي فستان زفاف آخر.. هامسة في أذنها أنه فستانها هي حينما زفّت للمرة الثانية لخالها أدهم!!!!!

لا تنكر أن الفستان قد أسر لبّها ما أن وقع ناظريها عليه، فجماله يكمن في بساطته ورقّته، ما جعل شمس تمازح أمها أنها لم تجعلها هي ابنتها ترتدي ثوب زفافها، فلما التحيّز لريما؟.. لتجيبها ريتاج وقتها بابتسامة واسعة أن ريما.. "خليفة المتمردة"..

مال على أذنها يهمس بابتسامة جعلت دقاتها تضرب بين جنباتها كالطبول عاليا:

- أنا المرة دي مش هسيب أي حاجة للظروف، أنا ابتديت أحس اننا متراقبين كل ما ننوي تحصل كارثة!!!!!

سألته بابتسامة ناعمة جعلته يود أن يلتهمها بشفتيه ولكن صبراً.. فلم يبقَ الا القليل وسينال بثأره كاملا.. ولن يوقفه أحد:

- وعملت ايه بقه يا شارلوك هولمز؟..

همّ بالاجابة حينما قاطعه صوت هتاف ناعم باسمه لتنطلق بعدها صاحبة الصوت الى احضانه وهي تهتف قائلة بابتسامة فيما دموعها تنهمر دون وعي منها:

- عصام حبيبي، انا ما صدقتش وطارق بيقولي، ألف مبروك يا حبيبي والحمد لله اني شوفتك بخير..

"صدقتيني يا ستي أهو قودامك صاغ سليم أهو ما نقصش تفتوفة حتى، لا وايه عريس كلاكيت تاني مرة"!!!!

هتف عصام بمزاح وهو يقف بينما توجهت هنا للسلام على ريما التي نهضت ما ان رأتها:

- أهو نئّك (حسدك) دا اللي جايبني ورا! ما تصبر أنا ما بشوفش حاجة من ليلة الفرح دي غير فستانها وبدلتي والشريط بيسِفْ بعد كدا!!!

تعالت ضحكات مهدي الذي تقدم يحيط طارق بذراعه:

- أهو صدقتيني أنا كمان؟.. طول الطريق وأنا جايبهم من المطار وهي نازلة فيا أسئلة، احلف انه عصام كويس، طب وريما، وايه اللي حصل، واللي كان.. بصراحة – ووجه حديثه لطارق المبتسم – خير ما عملت انك ما قلتلهاش حاجة لغاية ما وصلتوا بالسلامة، كانت جننتك!!

إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن