الا انت
الفصل (39)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى بدون اذن منّي، العمل خاص بجروبي الجواز وسنينه
دلفت اليه لتجده وقد خلع سترته وربطة عنقه ورماهما جانبا، بينما فتح أزرار القميص الى منتصف صدره، وكفكف أكمامه الى المرفقين، تقدمت منه بهدوء ونادته بصوتها الناعم:
- مهدي!!!!
ولكنه لم يلتفت اليها بل ظل واقفا أمام النافذة العريضة التي فتحها ليعبّ من هواء الليل العليل، اقتربت منه حتى وقفت امامه وقالت وهي تطالعه بزيتونيتيها بينما تضع راحتها على قبضته المضمومة والذي يستند لها على حاجز النافذة، وقالت بحنان:
- مهدي.. هتتعب كدا، انت واقف بئالك كتير قودام الشباك والليلة دي هوا..
نظر اليها مهدي وقال بجمود:
- هوا!!!!.. اومال أنا مخنووق ليه؟..
لبنى بتعاطف:
- معلهش يا حبيبي، ان شاء الله كلت حاجة هتتصلح..
مهدي وهو يلتفت كلية اليها:
- تتصلح!!.. ه ايه دي اللي تتصلح؟.. انتي فاهمه من اللي حصل حاجة؟.. من ساعة ما خرجتنا مرات خالي وقعدوا الكبار سوا وانا مش فاهم حاجة، وخصوصا رد فعل ريما لما شافت ماما، اللي فهمته انه الست دي اللي راحت لها كانت زميلة لبابا زمان، وهي السبب في حالة ماما وريما، لكن ايه اللي حصل زمان بقه ومش عاوزينا نعرفه؟
لبنى بصبر:
- معلهش، اكيد هنعرف، وبعدين مش مهم ايه اللي حصل، المهم نساعدهم ازاي، شوفت حالة طنط راندا وعمي نزار وريما متمسكة انها تفضل عند عمي محمود؟.. ولا عمي ادهم الليه من ساعة ما خرج من غير ما يرد على حد فينا منعرفش راح فين، ولا عصام..
قاطعها مهدي وهو يتجه بخطوات قوية الى الفراش حيث القى بنفسه فوق طرفه جالسا وهو يقول بحدة:
- ما تجيبليش سيرته!!!.. دا كان هيتجنن عشان ريما توافق عليه، يبقى يوم ما هي اللي تطلب بنفسها تقديم معاد الفرح يرفض!!!!
ثم اضاف متوعدا وهو يزم عينيه:
- بس انا مش هفوّتها له.. انه يكسر بقلبها في الوقت اللي هي محتاجاه فيه دا مش هيعدي بالساهل!!..!
اقتربت لبنى حتى جلست بجواره وقالت ببطء تخشى من غضبه الناري:
- أيوة يا مهدي، بس من اللي عرفته انه ريما راحت مع زميلها دا بيته عشان تعزم أمه، ودا غلط، مهما كان هي مآمنا له، او واثقة فيه، وعصام من حقه انه يزعل ويتضايق، وبيتهيالي دا السبب انه رفض تقديم الفرح، وبعدين متنكرش انه حتى دي سكت ومالامهاش (لم يلومها) فيها، لكن هي مش محتاجة كلام، الواحد ممكن يقرا اللي بين السطور بسهولة!
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
عاطفيةإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...