الا انتِ الفصل 20 بقلمي/ منى لطفي

21.4K 522 7
                                    


الا انتِ

الفصل (20)

بقلمي/احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

وقفت تضع اللمسات النهائية على اطباق الطعام حينما فوجئت بذراعين تسللان حول خصرها وهمس دافيء يطرق أذنها يقول بابتسامة مشاغبة تعتلي وجه صاحبها:

- حبيبة مرادها بتعمل ايه؟..

ابتسامة ناعمة شقّت وجهها الجميل لتجيب برقة:

- بتعمل الغدا يا قلب همسك..

طبع مراد قبلة على صدغها وقال بينما يمرر شفتيه الى الاعلى في قبلات خفيفة دافئة أرسلت القشعريرة في اوصالها:

- امممم.. قولتيلي، وعلى كدا يا ترى ريتال هانم فين؟.. مش بتساعدك زي كل يوم ليه وآجي أفض بينكم؟..

همس بلمعة حنان لدى ذكره لاسم صغيرتهما الجنية الشقية:

- لا ما تقلقش، قامت بالواجب وانا بجهّز فعلا، فرصتها بقه انا انهرده أوف طول اليوم فتعيش حياتها بقه، وبعد ما خلصت ووقعت كل حاجة واستحمت بالدقيق والطماطم حميتها ونامت على طول..

رفع مراد رأسه قليلا متسائلا:

- نامت؟.. يعني هي نايمة دلوقتي؟..

همس بتلقائية:

- أه..

ليهتف مراد وهو يقبض على الملعقة بيدها ليضعها جانبا:

- طيب يعني دا اسمه كلام؟.. انت عارفة ان بنتك دي نومها عزيز، فنستغل الوقت دا في حاجة مفيدة!!!

أجابت همس بدهشة بينما يدفعها الى الامام محيطا بخصرها في خطوات سريعه:

- حاجة مفيدة ايه بس؟.. هو فيه اكتر اننا نتغدى في هدوء من غير حوادث؟..

مراد بتلهف:

- لا فيه فيه.. هتعرفي دلوقتي!

فضحكت همس وهي تحرك رأسها في ذهول بينما مال عليها ليحملها فجأة بين ذراعيه ونظر اليها مجيبا سؤالها الصامت في عينيها:

- توفيرا للوقت!!!!

دلف الى غرفتهما وهو يحملها ليصفع الباب بقدمه يوصده واتجه بها ناحية الفراش وهو يقول بعبث:

- دلوقتي بقه نقدر نشرح كل الحاجات المفيدة براحتنا!!!

ومال بها يضعها وسط اغطية الفراش الحريرية وسط ضحكاتها الناعمة ليبتلعها في جوفه في عناق عذب أثار الدم ساخنا في عروقهما استمر لمدة طويلة ليرفع راسه بعدها نازعا قميصه بلهفة قبل ان يعود اليها ثانية وما ان همّ بمعانقتها حتى تعالى رنين جرس الباب بشكل مُلِحّ، ولكنه تجاهله، لتبعد همس وجهها جانبا وهي تقول بصوت هامس متقطع وشفاه منتفخة:

إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن