الا انتِ
الفصل(37)
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
لا ابيح ولا احلل النقل او النسخ او المشاركة للمحتوى بدون اذني، العمل خاص بجروبي الجواز وسنينه
دلف خارج غرفته بعد ان اغتسل في الحمام الخارجي الملحق بالجناح، بينما هناك حمام آخر ملحق بالغرفة الرئيسية حيث تنام زوجته مع ايقاف التنفيذ!!!
كان قد ارتدى ثيابه المكونة من بنطال قصير يصل الى الركبتين باللون البني وبلوزة قطنية محكمة على جذعه العلوي باللون الحليبي ورش عطره الخاص برائحة خشب الصندل، سار باتجاه غرفة منال والتي لم يرها منذ الأمس بعد تلك المواجهة التي كانت بينهما والتي وضع فيها النقاط على الحروف ليتركها بعدها ويعود الى الفرح وبعد رجوعه ثانية وجدها قد نامت او انها تتظاهر بالنوم لتبتعد عنه وتغلق على نفسها بابها، ولكن هذا لم يمنعه من أن يطرق الباب ثم يدلف اليها يناديها بخفوت قبل ان يقترب من الفراش حيث رقدت توليه ظهرها، فمال عليها يعدل من وضع الغطاء فوقها قبل ان يميل ليلثم وجنتها ويهمس في أذنها بخفوت:
- تصبحي على خير..
وتمتم بكلمة لم تكد تسمعها ولاتدري لما اخبرها حدسها أنها "حبيبتي" تلك التي تمتم بها بصوت هامس يكاد لا يُسمع، الأمر الذي أنفاسها تتسارع ودقات قلبها تتعالى، وما ان اعتدل واقفا حتى حبست انفاسها تماما الى أن سمعت صوت اغلاق الباب خلفه لتخرج أنفاسها المحبوسة بينما وقف هشام خارجا يبتسم وقد صدق ظنّه.. فزوجته المصون كانت مستيقظة ولكنها ادعت النوم لتهرب من مواجهته، ليقرر أن يترك لها فسحة لالتقاط أنفاسها قبل أن يعيد الكرّة ثانية، ولو ظنّت أنها بابتعادها عن طريقه سينسى قراره بشأنهما، فسيكون أكثر من سعيد في أن يثبت لها خطئها.. تلك الجبانة العنيدة!!!.
سمع صوتها الناعم الهادئ يرد عليه بعد طرقه الباب عليها بخفة، لتفتحه بعد ذلك وتقف أمامه بهدوئها المعهود حتى ان طرف شفته العليا قد ارتفع قليلا في ابتسامة وكأنه يعلم أنها قد بدأت بشحذ أسلحتها لمواجهته وأولها هو هدوئها هذا ولكنها لم تعلم أنه قادر على مواجهة جميع أسلحتها لكسب معركته في الفوز بقلبها، فهو لم يسبق له وأن خسر قضية يتولاها، وحتما لن يبدأ الآن خاصة اذا كانت تلك القضية تخص حياته بأكلمها!
جرت عينيه على طولها ليلاحظ أنها بكامل ثيابها بينما تضع بجانبها حقيبتها ذات العجلات، ليقطب قبل ان يستند بمرفقه على اطار الباب الخشبي ويقول بابتسامة وتساؤل:
- صباح الخير، ايه رايحة مكان؟.. شايفك لابسة وجاهزة ومحضرة شنطتك!!!!
مقرنا كلماته برفعه كتفيه علامة الاستفهام لتقول وهي تنظر بعينيها الى البعيد:
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
Romanceإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...