إلا.. أنتِ
الفصل الرابع
بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)
يجلس الى الأريكة الجلدية السوداء يستند بظهره الى مسندها بينما يُمسك في يده بملف كان مساعده الأيمن قد أتاه به في وقت سابق من هذا اليوم، بناءا على طلب منه هو... ليكسو وجهه نظرة تفكير عميقة فيما اسم يطالعه تتراقص حروفه أمامه، بينما يعمل عقله سريعا محاولا الربط بين هذا الاسم وصاحب هذا الملف والتي تدور أوراقه حوله!!!...
دقات بسيطة أيقظته من شروده ليجيب بصوته الرخيم داعيا الطارق الى الدخول، والذي ما أن أبصره حتى انفرجت أسارير وجهه، وأشرق بابتسامة واسعة، وهو يشير الى الوالج اليه قائلا:
- تصدقي أني محتاج لفنجان القهوة دا فعلا... بئالي زمان ما شربناش القهوة كدا على رواقة، ادهم الصغير واخدك من أدهم الكبير خالص!!..
مالت ريتاج لتضع الصينية الخزفية التي تحمل قدحي القهوة التركي فوق الطاولة الزجاجية الدائرية أمامه، قبل أن تعتدل فتمد يدها لتمسك بيده الممدودة لها ليسحبها للجلوس بجواره ليطوّقها بذراعه بحب بينما أجابته برقة وابتسامة ناعمة تحتل ثغرها الوردي فيما لمعت عيناها كالمعتاد دائما عندما تقع نظراتهما على معشوقهما.. أدهم:
- حرام عليك، دا دومي دا كيوت وطيوب خالص!!
قلب أدهم بشفتيه في اعتراض وقال:
- آه... خلاص، سحب مني كل حاجة حتى الدلع، يعني عمرك ما قلتيلي دومي خالص!!!
تاج بضحكة صافية:
- عشان أنت كبير أقولك دومي أزاي بس؟.. وبعدين تنكر أني مش بقولك غير حبيبي؟.. وحشة الكلمة؟!!
أدهم ببساطة:
- مين قال وحشة؟.. لكن أنت بردو مش بتعدلي بيننا... دا غير غيرته الشديدة مني، مش عاوزني أقرب منك خالص، ولو شافني جنبك لأي سبب، يبتدي بقه في الزعيق (الصراخ) واللسان الطويل!!
ريتاج بلوم رقيق:- حرام عليك يا حبيبي.. دا مجرد طفل ومتعلق بيّا زيادة زي أي طفل في سنه بيتعلق بمامته!!
أدهم وهو يميل عليها متسائلا:
- انما صحيح هو فين؟.. مالوش حس خالص؟..
تاج بطبيعية:
- أبدا شمس كانت هنا شبط في نادرين بنتها وراح معها..
أدهم بغموض:
- يعني هو مش موجود؟..
أومأت ريتاج بنعم ليهمس أدهم بمكر:
- يبقى لازم نستغل الظروف!!
لم تكد تفتح ريتاج فمها لتسأل حتى غيبها أدهم في عناق قوي، حنون شغوف، ضاعت فيه ومعه، حتى أطلق سراحها بعد برهة وهو يقول هامسا بحب:
أنت تقرأ
إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفي
Romanceإلّا.. أنـتِ!! بقلمي/ احكي ياشهرزاد( منى لطفي) الملخص أشهد ألا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت واحتملت حماقتي عشرة أعوامٍ كما احتملت واصطبرت على جنوني مثلما صبرتِ أشهد ألا امرأة تجتاحني .. في لحظات العشق كالزلزال تحرقني .. تغرقني .. تشعلني .. تطفأني تكسر...