الا أنتِ الفصل 46 بقلمي/ منى لطفي

18.7K 456 12
                                    


الا انت

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

الفصل (46)

لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى او جزء منه دون اذني، العمل خاص لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد فقط

ارتمت بين أحضان والدتها الدافئة والتي ضمّتها اليها تستنشق رائحتها، لتهمس بعدها بصوت أجهده البكاء:

- كدا بردو يا ريما؟.. بقه كل دا يحصل وانا معرفش؟..

اقترب نزار يحيط كلتيهما بذراعيه وهو يقول بابتسامة طفيفة:

- استهدي بالله يا راندا، ما هي قودامك زي الفل أهي، احنا كنا قلقانين عليك، وانت عارفة الدكتور محذر من الانفعال الزيادة، لو كنا قلنالك قبل كدا كان القلق هيجننك عليها زيّنا تمام، لكن دلوقتي وهي في حضنك – أبعدتها أمها قليلا لتتلمس وجهها بأناملها المرتعشة بينما تابع نزار – وقودام عينيكي، هتبقي مطمنة..

راندا بلهفة وعينان تغشاهما بقايا من دموع:

- ومش هتسيب حضني تاني ابدا، ولا هتبعد عن عيني لحظة واحدة..

دنا مهدي منها وهو يقول بمزاح خفيف يريد تغيير الجو المشحون بالتوتر والانفعالات:

- ازاي بس يا رنّوش، وجوزها دا.. إيه هندِّيه (نعطيه) استمارة 6؟!!

ابتسم عصام بينما ضحك الجميع واللذين اجتمعوا في غرفة الجلوس بقصر أدهم، وكانت ريما قد ذهبت الى منزل شقيقتها للاغتسال واستبدال ثيابها الممزقة والتي تشي بالفترة الماضية الصعبة التي مرّت بها.. وذلك قبل التوجه الى منزل خالها حيث قام بجمع أفراد عائلته كلهم..

قال ادهم بابتسامة:

- تعالي بقه يا راندا اقعدي، هي مش هتروح في مكان، ما تخافيش..

راندا وهي تتجه للجلوس متمسكة بمرفق ابنتها، يرافقهما نزار:

- انا مش هسيبها تبعد عني، والليلة مش هتنام غير في حضني!

اسلام بمرح ساخر مدعيا الشفقة على حال توأمه:

- يا عيني عليك يا عصّوم، حماتك ابتدت بدري بدري!!

لتوكزه شمس بمرفقها قائلة بتأنيب مصطنع:

- طيب اتلم بقه عشان حماته صاحبة حماتك الروح بالروح، فبلاش تخلّيها تقف في صف حماتك وتعملهم معاك انت كمان!!

اسلام بزهو:

- على فكرة بقه، لو كانت حماتي صاحبة حماة اخويا، فلعلمك هي الانتيم بتاع أمي أنا... فمش هترضى اكيد تزعل صاحبة عمرها!!!

إلّا أنتِ.. الجزء الثالث لسلسلة نساء متمردات بقلمي/ منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن