انا الاليستروميريا خاصتك 49

893 38 35
                                    

+أولاً تصويت قبل القراءة
+الجزء طويل
+ثانياً قوموا بإيجاد الألغاز واستقصوا عنها
+ثالثاً علقوا بآرائكم حول ما وجدتموه و ضعوا توقعاتكم
+++++++++

الجوّ باردٌ جداً ، تهطل الأمطار بشكل عنيفٍ على الأرض ، الناس تركض لتحتمي تحت تلك الأسقف المتينة والمتماسكة بينما أنا الذي أمشي ببطءٍ شديد تحت هذه الأمطار أبتسمُ ، أضحك و أبكي على حالي . اشتقتُ لنفسي كثيراً ، اشتقتُ الى ذلك الشاب المليءِ بالآمال و الأحلام ، الفتى المراهق الصغير الذي كان قلبه يرفرف ببراءة للحب و لنجاحاته الكثيرة في أي مجالٍ او حوارٍ يدخل به .

كان يركض وراء دراسته و يثابر عليها ليضمن شهاداتٍ و مراتب عالية في مجال عمله حين يكبر كان طموحاً للغاية، ليرى فقط ابتسامة والدته تلك التي لطالما كانت مشرقة له و لأخته .
" بني ! احتمِ من هذه الأمطار ستمرض " ... قالتها لي أمرأةٌ في الستينيات من عمرها لتتابع سيرها .
تنهدتُ حينها بعمق بعد سماعي لصوت الرعد الذي أفاقني من عزلتي وشرودي عن العالم.

دخلت ذلك المقهى الدافئ الذي يقع في الطابق الثاني لبناءٍ كبير .
جلست على طاولةٍ بالقرب من نوافذ المقهى الكبيرة ، إن الأمطار شكلت منظراً خلاباً على هذه النوافذ بقطراتها الساحرة .
ابتسمت تلقائياً لأطلب فنجاناً من القهوة الساخنة بدون سكر .

أخرجت من حقيبة يدي السوداء دفتراً متوسط الحجم لأتابع الكتابة عليه . فلديّ الكثير لأقوله ! او بالأحرى لأخبره .

كنتُ لك كالاليستروميريا ذي اللون الساحر حيث ظللتُ أتجرّع حبك بوريدي لأخلِق من بين أضلاع صدري زنبق الياقوت .
لكنّ بعدها أصبح قلبي بك جشعاً ، يريدُ المزيد فلم يكتفي على تلك العلاقة بحدودها المعروفة ، بل مزقها مزيلاً عنواينها تلك ليستبدلها بالعشق !

خطيئة كبيرة ، يكفي أن أقولها بلساني لأحد . فهي بذكرها يُحكَم عليّ بالإنحلال الأخلاقي ! . فعلياً لم يكن ذنبي هوسوك ، فقد أوقعتني لك بتصرفاتك ونظراتك ، بمشيتك و همساتك !
لذا لا تتصرف هكذا مع من حولك ، ستوقعهم لك أيضاً ! هه ، اعتبرها نصيحة لا أكثر.

أحبك لا بل وصلت لمرحلة أخرى أكبر من الحب .
عشقتك لا بل أدمنتك يا من قطعت أنفاسي الطبيعية واستبدلتها بحضورك و اسمك .
علاقتي بشخص آخر غيرك جعلني ألوم نفسي كثيراً فقد شعرت بظلمي له من ناحية و بخيبتي لخيانتك الحقيقية من ناحية أخرى .

أأتيت لي حقاً هوسوك ؟ هل أنت من كان امامي بالأمس و اليوم ؟ الذي مارس قوانين الحب على جسدي النحيل و الضعيف هذا أم أنك وهمٌ من صنع خيالي؟
هل وصلت حالتي النفسية لمرحلةٍ خطيرة جداً ؟ أتسائل كثيراً بالأيام المؤخرة ..
هل تشعر بي حقاً هوسوك ؟ أستعاني حين تستيقظ يوماً ولا تجدني بين أحضانك حتى ولو كانت ساعة فقط؟
انا أخبرك هوسوك ، لن تصل الى تلك المشاعر التي أكنّها لك أبداً ، لكن سأحاول حقنك إياها على طريقتي لتترسخ بذهنك قبل قلبك . أجل أحاول الانتقام منك لكن انتقامي لاذعٌ ومقيت .
من الممكن أنني بدأت لوم نفسي على الإثم الذي أرتكِبهُ برفقتك وهو خيانتنا لزوجتك سوياً ، أتشعرُ بالنشوة بعد هذا أيضاً ؟.
لكنني سأتملّكك و سأحقن عشقي لك بأوردتك فأنت سببها .

Addiction +18 ♡ -إدمان- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن