هل تلك الفرصة ضاعت حقاً؟ 21

618 39 14
                                    

في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساءآ

-نامجون-

" حسنآ ..."
هذا آخر ما قلته للشاب الذي تحدث معي منذ قليل
ثواني قليلة لأرى رسالة من رقم جيمين يتضمن مكانه الآن ..
"حانة اوغتاغون" !
خرجت من احدى الغرف الى غرفة المعيشة حيث تجلس هاني ، كنت احمل معطفي الشتوي
" هل ستذهب الى مكان ما في هذا الوقت المتأخر ؟"

سألتني بنظرة تعجب..
كانت تقلب قنوات التلفاز بهدوء ....
لا أدري ما الحجة التي ستخرجني من هذه الورطة ، لأنني اظن انها مسؤوليتي ...
" انا... سأذهب قليلآ .... لن اتأخر "
قلت لها على عجل

" هل كان المتصل جيميني ؟ "

ستكشفني لا محالة بسؤالها ..

" نعم لقد كان هو ! انه مع اصدقائه في احدى المقاهي لذا سأذهب لالقاء التحية و جلب جيميناه معي ... "

اكملت قائلا
" ارجوك فلتنامي لأننا من الممكن ان نتأخر اكثر ...
من المحتم انك متعبة من السفر ... "
ابتسمت لها مخفيآ قلقي على ذاك الصغير... آملا ان تقتنع...
تركت جهاز التلفاز من يديها ، لتعيد خصلات شعرها الى الخلف متنهدة
" نامجوناه اريد رؤية جيمين ، فقد اشتقت اليه كثيرآ ، انا حقآ قلقة عليه لم يكن طبيعيآ عند اتصالاته معي .. حديثه كان مبهمآ كان يخيفني ..
اريد رؤيته ..."
قالتها بنبرة حزن ..

" ولهذا يجب ان تكوني مشرقة ومتفائلة ، ان تكوني مفعمة بالأمل والحيوية عند رؤيته فهو يريد ان يستمد منك هذه الأشياء، ... "
اكملت
" انا ذاهب الآن ..."

قبل خروجي من المنزل نادتني قائلة
" نامجوناه ! لقد نسيت مفاتيح سيارتك ! "
كانت تحرك مفاتيح سيارتي بيديها مبتسمة بدهاء

تحمحمت قليلآ

" سيارتي ! فارغة من الوقود سأذهب بسيارة اجرة
وداعآ... "

خرجت بسرعة الى وجهتي ،آمل ألا يصيبه اي مكروه تبآ....

++++++

-هوسوك-

توقفت بسيارتي امام باب منزلها ،
حدقنا ببعضنا لدقائق، حتى شابكنا اصابعنا سويآ

" أحبك "
قلتها بعمق لها
ابتسمت وعلامات الخجل ظاهرة على وجنتيها

" وانا ايضآ أحبك "
همسته لي بخجل
قهقهت بدفء لها ، عابثآ بخصلات شعرها

قربتها إلي بهدوء ، لتتلامس انوفنا ، اغمضت عيني مهمهمآ ...
" هل يجب عليك العودة الآن ، لنبقى لمدة اطول هكذا "
قمت باحناء رأسي قليلآ لتتلامس شفتي بكرزيتيها
ثواني قليلة لأقبلها قبلة سطحية ..
مبتعدآ عنها ...
وضعت الوشاح على اكتافها ،لتغطي رقبتها ايضآ ..
" ابقي دافئة صغيرتي .. "
اومأت لي بحياء ..
نزلت من السيارة مغلقة الباب خلفها ..
لوحت لي مودعة اياي بلطافة ..
عيناي لم تزل عنها حتى دخلت المنزل ..
شغلت سيارتي مرة أخرى متجهآ الى منزلي انا ايضآ ...
لقد كان يومآ جميلآ برفقة من احبه...
اشعر بسعادة لا توصف .. وكأن السماء اهدتني مبتغاي ....

Addiction +18 ♡ -إدمان- حيث تعيش القصص. اكتشف الآن